قال مسؤولون إن فرنسا ستبقي على قواتها في شمال سوريا في الوقت الراهن في ظل عدم القضاء على متشددي تنظيم داعش على عكس وجهة النظر الأمريكية وإنها بدأت محادثات مع واشنطن بشأن ظروف الانسحاب والجدول الزمني لتنفيذه.
وفرنسا عضو مهم في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال المتشددين في سوريا والعراق ولها نحو ألف جندي بينهم أفراد من القوات الخاصة متمركزين في شمال البلاد إلى جانب القوات العربية والكردية.
وقالت وزيرة الشؤون الأوروبية ناتالي لوازو لتلفزيون (سي-نيوز) ”يظهر ذلك أن الأولويات تختلف وأن علينا أن نعتمد على أنفسنا في المقام الأول.. في الوقت الراهن سنبقى بالطبع في سوريا لأن المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ضرورية“.
وتتعامل فرنسا على وجه التحديد بحساسية مع خطر تنظيم داعش بعد عدة هجمات كبيرة على أراضيها في السنوات القليلة الماضية. وانضم مئات من الفرنسيين إلى التنظيم في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن باريس وحلفاءها في التحالف بدأوا محادثات مع واشنطن بشأن الإطار الزمني وظروف سحب القوات الأمريكية.
وأضافت ”يتعين على الولايات المتحدة أن تأخذ في الاعتبار حماية السكان في شمال شرق سوريا واستقرار هذه المنطقة لتجنب أي مآسي إنسانية جديدة وأي عودة للإرهابيين“.
وقالت إن باريس ستحرص على ضمان أمن جميع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة ومنهم قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عيها الأكراد الذين يخشون هجوما من تركيا.
وقالت وزيرة الدفاع فلورانس بارلي على تويتر ”داعش لم يمح من على الخريطة ولم يستأصل شأفته. من الضروري أن تواجه الجيوب الأخيرة لهذه المنظمة الإرهابية هزيمة عسكرية حاسمة“.
ولفرنسا نحو 1100 جندي ضمن عملية ”شمال“ لقتال تنظيم داعش. ويقدم نحو 500 الدعم اللوجستي والتدريب والدعم الخاص بالمدفعية الثقيلة والباقون إما يعملون من الأردن حيث تقلع أغلب الطائرات المقاتلة لضرب الأهداف أو من سفن في البحر المتوسط أو في الخليج أو من فرق أصغر حجما في الإمارات وقطر والكويت.
ويتضمن وجودها في سوريا عشرات من أفراد القوات الخاصة والمستشارين العسكريين وبعض العاملين بالخارجية.
المصدر: رويترز