نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالا عرضت فيه تفسيرا جديدا للفوز المفاجئ الذي حققه، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تقول الكاتبة، جيليان تيت، إن جميع التفسيرات التي أعطيت لفوز ترامب انصبت حول الجانب الاجتماعي والاقتصادي، ولكن جانبا آخر ينبغي الاهتمام به وهو علم الحاسوب.
ولعل هذا التفسير يتضارب، حسب الكاتبة، مع ما يضمه فريق، هيلاري كلينتون، من عباقرة وادي السليكون، الذين يتحكمون في الإحصائيات والأرقام والتكنولوجيا المتطورة، التي أوصلت، باراك أوباما، إلى البيت الأبيض عام 2008.
وتضيف جيليان أن ترامب ومساعديه استعملوا البيانات والمعطيات التي كانت بين أيديهم بطريقة مبتكرة، ساعدتهم فيها شركة تسمى “كيمبريج أناليتيكا”، تعتمد على رسم الملامح النفسية للمستهلكين والناخبين وتسعى للتأثير على سلوكهم من خلال رسائل قصيرة.
وتستند الشركة في منهجها على فكرة أنك إذا عرفت عن شخص كيف يتسوق وكيف يعيش، وكيف يتواصل وكيف يسافر، وغيرها من المعلومات، يمكنك أن تصيغ رسالة أو شعارا يجذبه من الناحية النفسية.
وتشير الكاتبة إلى أن كيمبريج أناليتيكا قدمت استشارات لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، وساعدتها على الفوز بالاستفتاء.
وأهم ما ركزت علهي حملة ترامب، حسب الكاتبة، هو تحديد الناخبين الذين يمكن استقطابهم لمساندة من خلال تحلليل نفسي لسلوكهم وقناعاتهم، وتحديد الناخبين من أنصار كلينتون التقليديين وإقناعهم بالبقاء في بيوتهم يوم الاقتراع، برسائل تناسب شخصياتهم.
وقدمت الشركة نصائح لترامب بشأن المدن التي ينبغي عليه زيارتها، ونوعية الخطاب الذي يلائم الناخبين فيها، بينما اعتمدت كلينتون وفريقها على قوائم الناخبين وعدد السكان ونتائج سبر الآراء، مثلما فعل الديمقراطيون عام 2008.