اعلن البنتاجون أمس أن غارة بطائرة أميركية من دون طيار استهدفت قياديا بارزا من حركة الشباب في الصومال يعتقد أنه كان يخطط لهجمات ضد أميركيين في مقديشو.
وجاء هذا الإعلان قبيل كلمة للرئيس الأميركي باراك أوباما أبدى خلال ملاحظات على برنامج الطائرات الأميركية من دون طيار المثير للجدل.
وأقر الرئيس الأميركي بأن بعض الانتقادات للضربات التي تشنها الطائرات الأميركية من دون طيار “مشروعة”، لكنه أكد أن إدارته اتخذت “تدابير صارمة” لتفادي سقوط ضحايا أبرياء.
وقال المسؤول الإعلامي في البنتاغون بيتر كوك في بيان إنه “بالتعاون مع الحكومة الاتحادية في الصومال، شن الجيش الأميركي الخميس في 31 مارس غارة جوية في الصومال ضد حسن علي دوري، القيادي البارز في حركة الشباب”.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية طلب عدم كشف هويته إن الغارة بطائرة من دون طيار استهدفت آلية كان دوري على متنها مع اثنين آخرين من حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.
وأضاف المسؤول نفسه “كنا نراقبه بشكل متقطع منذ فترة طويلة”، مشيرا إلى أن “الحكومة الصومالية شاركت في عملية تبادل المعلومات التي أودت إلى هذا الهجوم”.
وأوضح البنتاجون أن عمليات التقييم ما زالت جارية لمعرفة إذا ما كان دوري قد قتل في الغارة.
وأشار البنتاغون إلى أن دوري كان جزءا من الجناح الأمني والاستخباراتي لحركة الشباب، وكان متورطا في التخطيط لاعتداءات في مقديشو.
وقال كوك إنه “خطط وأشرف على هجمات أدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين أميركيين على الأقل”، مشيرا إلى أن دوري لعب دورا في الهجوم على مطار مقديشو في ديسمبر 2014 الذي أسفر عن مقتل العديد من جنود قوة الاتحاد الأفريقي ومواطن أميركي.
وأضاف كوك أن “دوري كان المسؤول المباشر أيضا عن الهجوم على فندق مكة المكرمة في مقديشو الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا، بينهم صومالي يحمب الجنسية الأميركية. كما يعتقد أن حسن كان يخطط لهجمات تستهدف مواطنين أميركيين في مقديشو”.
وتأتي هذه العملية العسكرية، في أعقاب غارة جوية أميركية الشهر الماضي على معسكر تدريبي لحركة الشباب، قتل فيها أكثر من 150 مقاتلا، قال البنتاجون إنهم كانوا يعدون لهجوم “واسع النطاق”.
وقال أوباما أمام الصحافيين بعد قمة الأمن النووي في واشنطن إن الجيش الأميركي شن ضربات بطائرات من دون طيار في المناطق التي يتواجد فيها نساء أو أطفال، وعادة ما يقومون بالعمليات بعد فترات طويلة من المراقبة.
لكنه أقر بأن بعض الضربات أدت “بلا شك” إلى مقتل أشخاص لا علاقة لهم بالهدف المحدد.
وأضاف “لقد كان هناك في الماضي، انتقادات مشروعة بأن البنيان القانوني حول استخدام هجمات الطائرات من دون طيار أو غيرها من القوة الحركية ليس بالدقة التي يجب أن يكون عليها، ولا شك في أن مدنيين قتلوا ولم يكن يجب حصول ذلك”.
وقد أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن سلسلة من الاعتداءات الأخيرة، بينها تفجير مزدوج في مطعم مزدحم في مدينة بايدوا الصومالية في فبراير الماضي.
المصدر: أ ف ب