عادت حوالي 150 عائلة إلى حي الوعر بحمص السورية بعد معاناة جراء الأوضاع المتردية في مخيمات جرابلس، بالتزامن مع نحو 1300 طلب مقدم إلى محافظة المدينة من أهالي الحي للعودة إلى منازلهم.
وبحسب وكالة “سانا”، فإن العائلات العائدة كانت قد خرجت من حي الوعر في إطار اتفاق المصالحة بالحي الذي انتهى تنفيذه في مايو الماضي إلا أنه وبسبب المعاناة الناتجة عن غياب أدنى مقومات الحياة والإقامة في المخيمات التي أقيمت لهم هناك فإنهم اضطروا للعودة إلى منازلهم في الحي.
بدوره قال محافظ حمص طلال البرازي أمس، “نحو 150 عائلة تضم نحو 630 شخصا من أهالي حي الوعر وصلوا على متن 14 حافلة إلى مدينة حمص قادمين من جرابلس .. ترتيبات تم اتخاذها منذ أسابيع برعاية الحكومة وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري لإتمام عملية إعادة الأهالي إلى حي الوعر”.
وكان المئات من أهالي الحي قدموا إلى بلدة تادف شرق مدينة حلب أمس من مدينة جرابلس، تمهيدا لنقلهم إلى منازلهم في الحي المذكور.
وأعلن حي الوعر غرب حمص في الـ21 من مايو الماضي خاليا من جميع الأسلحة بعد خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين وأفراد عائلاتهم وفق اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي لإنهاء المظاهر المسلحة في الحي وعودة مؤسسات الدولة إليه.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن الحكومة ستوافق على عودة كل من يرغب بالعودة إلى مناطق سيطرة الدولة ممن غادروا إلى شمال البلاد بموجب اتفاقات مصالحة، موضحا أن المحافظة تلقت نحو 1300 طلب للعودة إلى حي الوعر بمدينة حمص، وتمت عودة أربع دفعات، وخامسة تجري ترتيبات عودتها حاليا.
ولفت المحافظ إلى “تعرض هؤلاء إلى نقص كبير في الخدمات والاعتداء على كرامتهم، ولديهم شعور بالندم، والآن يرغبون بالعودة إلى مظلة الحكومة السورية، ونحن نرحب بهذه الخطوة دائما وقد أُمنت لهم الحافلات لنقلهم”.
من جهتها أشارت مواقع تابعة للمعارضة السورية إلى أن قافلة لأهالي حي الوعر خرجت من مخيم غرب مدينة جرابلس باتجاه مدينة حمص، حيث كان من المتوقع عودة أكثر من ألفي شخص إلى مدينة حمص، ولكن تدخل بعض مسلحي التنظيمات الإرهابية منع البعض من العودة.
المصدر: وكالات
