يفتتح وزير الآثار الدكتور خالد العناني، صباح غد الثلاثاء متحف ركن فاروق بحلوان، وذلك بعد 5 سنوات من إغلاقه عقب حالة الانفلات الأمنى بالبلاد التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، و سيتم إعادة استغلال الحدائق المحيطة بالمتحف والواقعة في حرم المنطقة الأثرية لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية.
وتقع استراحة ركن فاروق على النيل بمحاذاة الطريق الرئيسي الواصل من القاهرة إلي حلوان، عند نهاية كورنيش النيل في مدخل حلوان، وظلت الاستراحة على حالتها بعد قيام ثورة يوليو حتى تم ضمها عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، حيث خضعت لقانون الآثار الذي يجرم التعدي عليها.
ويرجع تاريخ الاستراحة لعام 1916 عندما اختار المهندس الإيطالي أرسان جوفان هذه البقعة لإنشاء كشك للشاي “كافيتريا” تتبع فندق جراند أوتيل، وفي عام 1932 اشترى الكشك الثري المصري محمد بك حافظ، حتى عام 1935 عندما اشتراها الملك فاروق كقطعة أرض فضاء تصل مساحتها بعدما أضيف إليها من حدائق إلى 11 ألف متر مربع، شيدت الاستراحة الملكية على مساحة 440 مترا مربعا منها.
واستغرق بناء استراحة فاروق عاما كاملا وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة فيما حددت بسور من الحجر.
وبداخل الاستراحة مجموعة من العرائس التي أهديت لملكتي مصر السابقتين فريدة وناريمان وعددها 379 عروسة تنتمي إلى 33 دولة بأزيائها المختلفة وأشكالها المتميزة، كما يوجد كرسي العرش المذهب وكرسي ولى العهد، وهما نسخة مقلدة بإتقان لكرسي عرش الملك “توت عنخ آمون” الأصلي الموجودة في المتحف المصري.
وتعد الساعة التي أهداها ملك إنجلترا السابق للخديوي إسماعيل من أثمن ما يضمه المتحف في هذا الطابق.
وكانت مدينة حلوان الواقعة بها الاستراحة، يطلق عليها أيام الملكية مدينة الباشاوات، خاصة أن هذه التسمية لحلوان بدأت باكتشاف عدد من المقابر كانت تخص الأمراء وكبار الموظفين في عهد الفراعنة، إلى جانب مقابر بعض العامة من المواطنين، ويرجع تاريخها إلى الأسرة الأولى والثانية الفرعونية.
المصدر : أ ش أ