طالبت حركة طالبان الأفغانية، برفع أسماء أعضاء حكومتها المؤقتة بالإضافة إلى أعضاء شبكة حقاني المتحالفة من القائمة السوداء الأمريكية، إذ اعتبرت استمرار إدراجها انتهاكا لاتفاق الدوحة.
وأكدت الحركة في بيان لها، على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، اليوم الخميس، أن الموقف الأمريكي ليس في صالح أفغانستان، لافتًا إلى أن عائلة حقاني ليس لها هيكل تنظيمي منفصل.
وشددت الحركة على ضرورة حذفهم من القوائم السوداء للأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن عددا من الدول ومن بينهم أمريكا تدلي بتصريحات استفزازية بهدف التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، الأمر الذي ترفضه الحركة.
ويوم أمس الأربعاء، أكد زعيم حركة طالبان، هبة الله آخوند زاده، أن “الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أمن أي دولة”.
وأعرب عن نيتة حركة طالبان إقامة علاقات إيجابية وقوية مع جميع دول العالم من مبدأ الاحترام المتبادل والتعامل الحسن.
وفي سياق آخر ،منعت حركة طالبان التظاهر في العاصمة الأفغانية، اليوم الخميس،في ذكرى مقتل أحمد شاه مسعود، والد قائد جبهة المقاومة الأفغانية في مقاطعة بانشير، أحمد مسعود.
وعادة ما يخرج مؤيدو مسعود في مظاهرات احتجاجية لإحياء هذه الذكرى سنويا.
وأصدرت الداخلية التابعة لطالبان بيانا بمنع المظاهرات والمسيرات في العاصمة كابول وكافة المدن الأفغانية، وأكد بيان الداخلية بضرورة الحصول على تصريح بالمسيرات أو التظاهرات من وزارة العدل ثم إبلاغ السلطات الأمنية قبلها بـ24 ساعة، وتحديد زمان ومكان التظاهرات، وتحديد الشعارات التي سيتم ترديدها والغرض من المسيرة.
كما أوضح مسؤولون في طالبان أن زعيم الحركة، الملا هبة الله أخوند زادة، سيقود الحكومة الجديدة كـ “أمير لإمارة أفغانستان الإسلامية” – وفقا لوصفهم، فيما انتقدت الأحزاب الأفغانية التشكيلة الأخيرة التي أعلنتها طالبان، الثلاثاء الماضي، وغير راضية عنها ووصفت الأحزاب السياسية التشكيلة بأنها “غير شاملة”.
وتبرر حركة طالبان موقفها بأن التشكيلة الجديدة “مؤقتة” وقابلة للتعديل والتغيير، وأنها فقط لتصريف الأعمال في وقف باتت فيه الدوائر الحكومية شبه معطلة، أنها تهدف لإدارة الأمور وتصريف أعمال الوزارات.
ودعت حركة طالبان المسؤولين السابقين للعودة إلى أفغانستان، مؤكدة أنها تضمن أمنهم وسلامتهم.
المصدر: وكالات