يتعرّض الجيش اللبناني الذي كلّفته الحكومة بنزع سلاح حزب الله إلى ضغوط إسرائيلية وأميركية متزايدة، أطاحت بزيارة كانت مقررة لقائده إلى واشنطن هذا الأسبوع، وفق ما أفاد مصدر عسكري.
وقال المصدر العسكري اللبناني “نحن ملتزمون بالخطة ضمن الجدول الزمني المصدق عليه في مجلس الوزراء والذي يعرفه الأميركيون والأطراف المعنية كافة”.
كما أضاف أن “ما يطلبونه اليوم هو نزع سلاح حزب الله من كل لبنان قبل نهاية العام، وهذا أمر مستحيل”، وفق ما نقلت فرانس برس. وأبدى خشيته من أن تمهّد “الضغوط الأميركية والإسرائيلية الممنهجة لحصول تصعيد في الضربات”.
إلى ذلك، قال المصدر العسكري إن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار أو ما يعرف بلجنة الميكانيزم “تطلب من الجيش القيام بتفتيش القرى والبلدات منزلاً منزلاً” بحثاً عن السلاح، لكن الجيش لا يملك القدرات التقنية ولا العديد الكافي لتمشيط مساحات واسعة بينها وديان وعرة.
في المقابل، قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار تعمل “لكن ليس بالسرعة التي نرغب بها، ولا في الأماكن التي نرغب بها”. وأضاف “نرى كيف يُعيد حزب الله بناء نفسه.. ولن نسمح بتنامي هذا النوع من التهديدات في منطقتنا.. لن يحدث هذا”.
كما أوضح قائلاً “عندما أنهينا الحرب، كنا نعلم أن حزب الله لا يزال يحتفظ بما بين 20% و30% من قدراته”. وأقر أنه لم يتم بعد تسليم كافة الأسلحة، قائلاً “لم يتم تحقيق الصفر بعد.. هذا مستحيل”.
وأضاف شارحاً “لتحقيق الصفر، يجب أن يفتش كل منزل في لبنان، وهذا ما نتوقعه من الجيش اللبناني، لأننا لا نستطيع فعل ذلك بأنفسنا”.
لكن رغم جمعه السلاح وتفكيكه بنى تحتية للحزب وأنفاق، يجد الجيش اللبناني نفسه عاجزاً عن تلبية مطالب من بينها تفتيش المنازل في كل قرية، وسط نقص في العتيد والعتاد وخشية من مواجهات مع المجتمعات المحلية.
وشهد هذا الأسبوع التوتر الأبرز بين الجيش والولايات المتحدة، التي تعدّ أبرز داعميه، بعد تبلّغ قائد الجيش رودولف هيكل إلغاء مواعيد لقاءات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين كانت مبرمجة ضمن زيارة مقررة إلى واشنطن الثلاثاء. ما دفع هيكل إلى إلغاء زيارته، قبل ساعات من موعد سفره، وفق المصدر اللبناني.
المصدر:وكالات

