عرضت كوريا الشمالية لأول مرة، اليوم الجمعة، صوراً لأجهزة الطرد المركزي التي تنتج الوقود لقنابلها النووية، فيما زار زعيمها كيم جونج أون منشأة لتخصيب اليورانيوم، ودعا إلى زيادة المواد اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية التكتيكية.
ونشر إعلام رسمي صور أجهزة طرد مركزي، مما أتاح لأول مرة، نظرة نادرة من الداخل على البرنامج النووي لكوريا الشمالية المحظور بموجب قرارات عديدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك في ضوء تقرير عن زيارة كيم لمعهد الأسلحة النووية وقاعدة لإنتاج المواد النووية المخصبة بدرجة تصلح لصنع أسلحة.
وأظهرت الصور كيم وهو يتجول بين صفوف طويلة من أجهزة الطرد المركزي المعدنية التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. ولم يوضح التقرير توقيت الزيارة أو موقع المنشأة.
ودعا كيم العاملين إلى زيادة إنتاج المواد اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية التكتيكية، وقال إن ترسانة البلاد النووية مهمة لمواجهة تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها. وذكر أن هذه الأسلحة ضرورية “للدفاع عن النفس والقدرة على شن هجوم استباقي”.
ونقل التقرير الإعلامي عنه قوله “التهديدات النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية” من “القوات التابعة للإمبرياليين الأميركيين” تجاوزت الخط الأحمر.
ويعتقد أن لدى كوريا الشمالية عدة مواقع لتخصيب اليورانيوم. ويقول محللون إن صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت في السنوات القليلة الماضية أعمال بناء تشمل مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في مركز الأبحاث العلمية النووية في يونجبيون، مما قد يعني التوسع.
وشدد كيم على ضرورة زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتحقيق “زيادة هائلة” في الأسلحة النووية والتوسع في استخدام نوع جديد من هذه الأجهزة لزيادة إنتاج المواد النووية المخصبة بدرجة تصلح لصنع أسلحة.
وتتفاوت التقديرات بشأن عدد الأسلحة النووية التي تمتلكها كوريا الشمالية. وخلص تقرير لاتحاد العلماء الأميركيين، يوليو الماضي، إلى أن بيونج يانج ربما أنتجت ما يكفي من المواد الانشطارية لبناء ما يصل إلى 90 رأساً نووياً، لكنها ربما نجحت في تجميع ما يقرب من 50.
وأشرف كيم جونج أون على تجربة إطلاق قاذفة صواريخ متعددة جديدة عيار 600 ملم.
المصدر: وكالات

