يشهد العراق في مختلف محافظاته اضطرابا كبيرا في الأحوال الجوية مع التساقط الغزير والمستمر للأمطار، منذ فجر الأحد، وما يخلفه من سيول وفيضانات داخل المدن والبلدات العراقية.
ونظرا لتوقع تواصل الأمطار، فقد أعلنت الحكومة العراقية في ساعة متأخرة من ليل الأحد، عن تعطيل الدوام الأثنين في كافة المحافظات.
وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجه بتعطيل الدوام الرسمي ليوم الإثنين، الموافق، 2023/3/27، بسبب سوء الأحوال الجوية، باستثناء المؤسسات الأمنية والخدمية”.
كانت محافظات ذي قار والنجف وبابل والأنبار والديوانية وواسط وميسان وصلاح الدين، قد أعلنت في وقت سابق الأحد عن تعطيل الدوام الرسمي بسبب الأمطار الغزيرة التي اجتاحتها .
فيما انتشرت مقاطع وصور السيول الجارفة والفيضانات التي عمت معظم مدن العراق في العاصمة بغداد والنجف وغيرها من مدن ومناطق جراء الهطولات المطرية الكثيفة طيلة يوم الأحد، والتي ستستمر وفق هيئة الأنواء الجوية العراقية يوم الاثنين.
وينتقد مواطنون عراقيون سوء أنظمة التصريف وتهالك البنى التحتية، مما يتسبب وفقهم بمضاعفة خطر السيول والفيضانات المطرية، لكن خبراء مناخ في العراق يشيرون إلى أن الهطولات العاصفة المتواصلة لساعات تقود بطبيعة الحال لتشكل السيول المدمرة، معتبرين أنها جزء من تداعيات ظاهرة تغير المناخ التي يعد العراق خامس أكثر دول العالم تضررا منها وفق الأمم المتحدة .
اعتبر معلقون على قرارات إعلان العطل الرسمية عند كل موجة مطرية، على أنها إجراءات احترازية مطلوبة خاصة فيما يتعلق بدرء الخطر على طلاب المدارس، لكنه لا يقدم حلا للمشكلة وفقهم .
فيما يرى مراقبون وفنيون أن كوارث الفيضانات وما تسببه من مآسي وخسائر بشرية ومادية، والتي تتكرر تقريبا كل شتاء في عدد من المحافظات العراقية، يجب أن تدفع السلطات لإعادة النظر في واقع البنى التحتية المتردي وفي أنظمة التصريف المتهالكة، تحوطا لحدوث فيضانات وسيول مدمرة وغيرها من الكوارث الطبيعية، التي يدفع ضريبتها عادة سكان المناطق الطرفية والأرياف والعشوائيات.
المصدر: وكالات أنباء
