أعلن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أن بلاده ستسمح بعبور المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى، المعبر الحدودي الرئيسي من تركيا إلى مناطق لا تسيطر عليها دمشق في شمال غرب البلاد، والمغلق منذ الاثنين بعد عدم تمديد آلية إدخالها.
وقال صباغ للصحفيين في نيويورك إن دمشق “اتخذت القرار السيادي بالسماح للأمم المتحدة ووكالاتها المختصة باستخدام معبر باب الهوى لإدخال المساعدة الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين إليها في شمال غرب سوريا، بالتعاون الكامل والتنسيق مع الحكومة السورية لمدة ستة أشهر، اعتباراً من 13 يوليو”.
ومنحت الحكومة السورية موافقتها للأمم المتحدة لاستخدام معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر أخرى بعدما فشل مجلس الأمن في تجديد التفويض لعملية توصيل المساعدات.
وكتب الصباغ في رسالة لمجلس الأمن أن تسليم مساعدات الأمم المتحدة يتعين أن يجري “بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية”.
وفي وقت سابق من الخميس، وصف دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة، قرار الحكومة السورية بالسماح باستخدام المعبر الحدودي مع تركيا بأنه خطوة “جديرة بالثناء”.
وذكر بوليانسكي في حسابه على تويتر أنه لم تعد هناك حاجة الآن لقرار من مجلس الأمن مع وجود “ثلاثة معابر حدودية إلى إدلب مصرح باستخدام الأمم المتحدة لها بموجب قرارات سيادية من سوريا”.
وكانت الآليّة التي أنشئت عام 2014 قد أتاحت للأمم المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، من دون إذن الحكومة السورية التي لطالما نددت بهذه الآلية باعتبارها انتهاكا لسيادتها، لكن مفاعيل هذه الآلية انتهت الاثنين إثر فشل مجلس الأمن الدولي في تمديدها.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) يوم الثلاثاء الماضي ضد مشروع قرار لتجديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود السورية لمدة تسعة أشهر إضافية. وقالت البعثة البريطانية بالأمم المتحدة إن مجلس الأمن رفض أيضاً مشروع قرار روسياً لتجديد إيصال المساعدات لمدة ستة أشهر فقط.
وتقول الأمم المتحدة إن أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، معظمهم نساء وأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، بعد سنوات من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشي الأمراض والفقر المتزايد الذي فاقمه زلزال فبراير المدمر.
المصدر: وكالات
