تمشط قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، آخر جيب كان تحت سيطرة تنظيم داعش، وقالت إنها ستعلن هزيمة التنظيم فور اكتمال البحث عن الألغام والمتشددين المختبئين.
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم القوات في بيان للصحفيين ”قواتنا ما زالت تقوم بعمليات التمشيط والبحث. فور الانتهاء منها سنعلن التحرير.“
وقال إن عمليات التمشيط ”تشمل تفكيك الألغام والبحث عن مجموعات قد تكون اختفت في أماكن أو أنفاق أو خنادق تحت الأرض“ في الباغوز، وهي آخر منطقة تحت سيطرة داعش.
ووقعت آخر اشتباكات أعلنت عنها قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء، مما يشير إلى انتهاء أكبر المواجهات في آخر معركة كبيرة بالحملة الدولية التي بدأت قبل خمس سنوات ضد ”الخلافة“ التي أعلنها التنظيم وشملت يوما ثلث أراضي سوريا والعراق.
واجتاحت قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء مخيما كان يمثل آخر خط دفاعي لمئات من المتشددين ويؤوي معهم آلاف المدنيين، ومعظمهم من زوجات المقاتلين وأطفالهم.
وقال شاهد في الباغوز إن الوضع يبدو هادئا لليوم الثاني على التوالي. وحلقت طائرات حربية وطائرات مسيرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الأجواء.
وذكرت وكالة أنباء هاوار المقربة من إدارة سورية يقودها الأكراد أن العملية انتهت وأن داعش هُزمت. لكن نفيا سريعا من قوات سوريا الديمقراطية أوضح أنها ليست مستعدة تماما بعد لإعلان النصر.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية يوم الخميس إن 2000 آخرين من النساء والأطفال وصلوا في وقت متأخر من مساء الأربعاء إلى مخيم الهول بشمال شرق سوريا الذي توافد عليه عشرات الآلاف من الفارين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش الآخذة في الانكماش.
وجاء في تقرير أصدره صندوق الأمم المتحدة للسكان يوم الخميس إن ”التقديرات تفيد بأن حوالي سبعة آلاف شخص ما زالوا داخل“ الباغوز. ولم يكشف التقرير مزيدا من التفاصيل.
وتقول لجنة الإنقاذ الدولية إن المخيم يضم حاليا أكثر من 72 ألف شخص بينهم أكثر من 40 ألف طفل. والعدد الكلي للذين توفوا في الطريق إلى الهول أو بعد الوصول إلى المخيم بقليل بلغ 138 حالة وفاة أغلبهم من الرضع وحديثي الولادة.
ورغم أن هزيمة تنظيم داعش في الباغوز ستنهي سيطرته على مناطق مأهولة، إلا أنه ما زال يشكل تهديدا إذ ينشط مقاتلوه في مناطق نائية ويمكنهم تنفيذ هجمات.
المصدر: رويترز