أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للانضمام إلى القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في حال وجهت إليه الدعوة.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين من كييف، “إذا تمت دعوتي إلى بودابست، وإذا كانت الدعوة على شكل لقاء ثلاثي، أو ما يُعرف بالدبلوماسية المتنقلة، حيث يلتقي ترامب ببوتين، ثم يلتقي بي، فحينها، وبأي شكل من الأشكال، سنتفق على ذلك”.
لكنه اعتبر في الوقت عينه أن المجر مكان غير مناسب للمفاوضات.
إلى ذلك، أكد أن “الموقف الروسي في المفاوضات لم يتغير”، قائلاً “يريدوننا أن ننسحب من منطقة دونباس”، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وفي سياق آخر، أوضح زيلينسكي أن بلاده بحاجة إلى 25 منظومة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت.
بالتزامن، شددت وزارة الخارجية الروسية على أن أي اتفاق سلام مع أوكرانيا يجب أن يعالج الأسباب الجذرية للصراع لضمان سلام راسخ وطويل الأمد
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا “نتحدث عن الأسباب الجذرية للصراع ليس لإطالة أمده، لكن لكي تكون هذه النتيجة راسخة، بحيث تكون طويلة الأمد وتضمن السلام”.
أتت تلك التصريحات بعدما كشف مسؤولون مطلعون على الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة الماضي بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، أن اللقاء كان عاصفاً
كما كشفوا أن الرئيس الأميركي حث نظيره الأوكراني على “القبول بالتخلي عن دونباس، وإلا فبوتين عازم على تدمير أوكرانيا”.
كذلك، أفادت مصادر مطلعة بأن ترامب سعى خلال اللقاء المتوتر، إلى دفع زيلينسكي للتنازل عن جزء من الأراضي الأوكرانية لصالح روسيا، ما أثار خيبة أمل لدى الوفد الأوكراني
كما رفض الرئيس الأميركي أيضاً تسليم صواريخ “توماهوك” إلى كييف، وتحدث عن تقديم ضمانات أمنية لكل من روسيا وأوكرانيا، وهو ما اعتبره الوفد الأوكراني تصريحات مثيرة للاستغراب.
يذكر أن ترامب كان أكد مساء أمس الأحد أيضاً أن على أوكرانيا وروسيا تجميد خط المواجهة وإنهاء الصراع، بما يشمل تقسيم منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا نتيجة لذلك. وقال للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية : “نعتقد أن ما يجب عليهما فعله هو التوقف عند خطوط المواجهة التي هم عليها الآن… والعودة إلى ديارهم، والتوقف عن قتل البشر والانتهاء من ذلك”.
المصدر : وكالات
