أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التزام الولايات المتحدة الثابت بالشراكة الاستراتيجية الشاملة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مشددًا على أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ في صلب السياسة الخارجية الأمريكية خلال العقود المقبلة.
جاء ذلك في كلمة روبيو خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري بين الولايات المتحدة ودول “آسيان”، الذي استضافه مركز المؤتمرات في كوالالمبور بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء.
وأعرب روبيو عن شكره لكل من ماليزيا، بصفتها رئيسة الدورة الحالية لـ”آسيان”، وكمبوديا، منسقة الشراكة مع الولايات المتحدة خلال العام الماضي، مثنيًا على “الدور الحيوي” للرابطة باعتبارها “الآلية الرئيسية” لانخراط واشنطن في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن ثلثي النمو الاقتصادي العالمي سيأتي من المنطقة، وهو ما يجعل من المستحيل التغاضي عنها، مشددًا على أن الولايات المتحدة “لن تسعى للحصول على إذن من أي طرف آخر” لتوسيع شراكاتها مع دول آسيان ذات السيادة.
وقال روبيو إن واشنطن تعتزم مواصلة تعزيز علاقاتها طويلة الأمد مع دول المنطقة في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن البحري والابتكار ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والصحة العامة والتبادل الثقافي.
كما شدد على أن الهدف المشترك للولايات المتحدة وآسيان هو ضمان منطقة حرة ومفتوحة وآمنة ومزدهرة، بما يخدم المصالح الوطنية الأمريكية ويعزز الأمن والاستقرار العالميين.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الشراكة القائمة منذ قرابة خمسين عامًا بين الجانبين “تُظهر مدى توافق المصالح وإمكانات التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة”.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

