قدم الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، اعتذارا رسميا باسم الدولة عن أعمال العنف التي سببتها الحربان الأهليتان اللتان دمرتا البلاد بين عامي 1989 و2003، وأسفرتا عن مقتل نحو 250 ألف شخص.
جاء هذا الاعتذار خلال حفل للمصالحة أُقيم في العاصمة مونروفيا؛ حيث قال الرئيس بواكاي: “أقدم اعتذارا رسميا من جانب الدولة لكل عائلة, لكل ضحية من ضحايا حربنا الأهلية، لكل عائلة تفتتت، لكل حلم تحطم، نقول: نحن آسفون لذلك”.. كما أقر بأن الدولة “كان بإمكانها أن تفعل المزيد”، مؤكدا: “يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان ألا تخذلكم الدولة مرة أخرى”.
ولم تقم ليبيريا بمحاكمة المسئولين عن الجرائم التي ارتكبت خلال هذين النزاعين على الرغم من أن “لجنة الحقيقة والمصالحة” كانت قد دعت في عام 2009 إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب، غير أن هذه المحكمة لم تر النور.
وفي خطوة اعتبرها كثيرون تاريخية، صوت مجلس الشيوخ الليبيري في أبريل 2024 بالإجماع على مشروع قانون يهدف إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة الجرائم التي ارتكبت خلال الحربين الأهليتين.
وسبق لمجلس النواب أن صوت لصالح هذا المطلب القديم الذي يطالب به الشعب الليبيري والمجتمع الدولي.. وحتى اليوم، تولت محاكم أجنبية ملاحقة عدد من قادة الحرب الليبيريين السابقين.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)