التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء اليوم، رئيس اللجنة الأمريكية اليهودية جون شابيرو وبرفقته وفد من أعضاء اللجنة، وذلك في إطار زيارته إلى مصر لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى مستهل اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء على أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة في الارتقاء بأطر التعاون لآفاق جديدة بين مصر والولايات المتحدة، مؤكداً على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وضرورة استمرار اللجنة في الاضطلاع بأداء مهامها والتنسيق مع دوائر صنع القرار المختلفة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة لحماية المصالح المشتركة بما يعود بالنفع على البلدين.
اشاد المهندس شريف إسماعيل بالنتائج الإيجابية للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الذي عقد في سبتمبر الماضي بنيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وما ترتب عنه من وجود تفاهم مشترك إزاء القضايا محل الاهتمام، مطالباً من جانبه أعضاء اللجنة بنقل رسائل إيجابية للإدارة الأمريكية والكونجرس حول ما تشهده مصر من تطورات إيجابية على عدة مستويات، وأهمية استمرار البناء على القواسم المشتركة الكائنة بين البلدين.
كما أكد المهندس شريف إسماعيل علي عزم الحكومة الاستمرار في تبني استراتيجية التنمية المستدامة 2030 باعتبارها تمثل رؤية لتحقيق المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية الشاملة وذلك علي الرغم من التحديات الأمنية والاقتصادية، خاصة في ظل التقدم المحرز في ضوء خطوات برنامج الإصلاح الاقتصادي الذى يهدف رفع معدلات النمو وخفض العجز في الموازنة ومعدلات البطالة، مشيراً إلي بعض المشروعات القومية الكبرى وعلي رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس بهدف تحويل هذه المنطقة إلي مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، مشدداً علي حرص الحكومة علي توفير بيئة الأعمال الملائمة وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وهو ما يتضح من خلال الجهود المبذولة لتعديل قانون الاستثمار قريباً بهدف إزالة كافة العقبات امام المستثمرين والتغلب علي المشاكل التي تواجه الشركات العاملة في السوق المصرية لا سيما ما يتعلق بالنقد الأجنبي. وأشار إلى أن الاكتشافات الكبرى في مجال الغاز بالبحر الأبيض المتوسط، تمثل فرصة قيمة للشركات الأمريكية الكبرى.
من جانبه، أشاد رئيس اللجنة الأمريكية اليهودية بالنتائج الإيجابية للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك ببرنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لمعالجة الاختلالات الهيكلية، معرباً عن تطلع الحكومة الأمريكية إلي دفع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، ومؤكداً على عمق العلاقات الاستراتيجية مع مصر والتي تعد ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، منوهاً إلى أهمية تعزيز قدرة الشركات الأمريكية على إستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق المصري حالياً.
