رئيس الوزراء يلتقي عدداً من رؤساء الشركات الصينية العاملة فى مصر ويحث على سرعة الانتهاء من المشاريع
على هامش زيارته للصين للمشاركة في الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات بمدينة شنغهاي،التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمقر إقامته اليوم، رئيس مجلس إدارة شركة CSCEC الصينية، التي تتولى أعمال إنشاء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور عمرو نصار، وقيادات الشركة الصينية.
وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أن اختيار الشركة الصينية لتنفيذ حي المال والأعمال بما يتضمنه من أبراج شاهقة، جاء بناءً على السمعة المتميزة للشركة كأحد أفضل الشركات في العالم، والتي لديها القدرة والإمكانات اللازمة لإنجاز الأعمال المكلفة بها بأفضل كفاءة، وأقل وقت ممكن.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماماً بالغاً بأن ترى مشروعات الشركة النور وتظهر على الأرض في أسرع وقت ممكن، لا سيّما مع قرب الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار مدبولي إلى أنه بمجرد الانتهاء من الاتفاق على المرحلة الثانية من المشروع، فسوف يبدأ العمل فيها بالتوازي مع المرحلة الأولى.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الشركات المصرية العاملة في الحي الحكومي تحرزُ تقدماً سريعاً في التنفيذ، ومن ثم فإن على الشركة الصينية مواكبة تلك المعدلات السريعة عند تنفيذ مشروعاتها في العاصمة الادارية، مضيفاً أن الكرة الآن في ملعب الشركة الصينية لترينا قدراتها وإمكاناتها الضخمة، حتى يشهد العالم معجزة صينية جديدة تتحقق على أرض مصر.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الصينية أنهم يعلمون حجم الاهتمام من جانب قيادتي مصر والصين بالمشروعات الجاري تنفيذها بين البلدين، ومن ثم سيسعون بكل جهد لتسريع وتيرة انجاز الأعمال، حيث سيعقدون اجتماعاً بالشركة هذا الأسبوع لتوجيه مزيد من التكليفات للقائمين على التنفيذ في مصر، فضلاً عن إيفاد مزيد من خبراء الشركة لتعزيز حجم التنفيذ وتسريع الأداء.
وأضاف رئيس الشركة أنهم يعتزمون أيضاً تدريب نحو ١٠ آلاف عامل مصري على أعمال البناء والتشييد من خلال دورات تدريبية مجانية على أعلى مستوى لهؤلاء العمال، مع بناء معسكرات تدريب ومساكن لهم على نفقة الشركة، على أن تؤول ملكية تلك المباني لاحقاً للحكومة المصرية.
وأشاد رئيس الوزراء بتلك الخطوة، نظراً لما لها من عائد كبير في توفير فرص العمل للعمالة المصرية، فضلاً عن توفير أعلى مستويات التدريب لهؤلاء العمال، بما يعود بالفائدة على قطاع الإنشاءات في مصر.
وأكد مدبولي على ضرورة أن تضع الشركة نصب عينها خلال مراحل التنفيذ المختلفة هدف تقليل التكلفة إلى حدها الأدنى.
كما استقبل الدكتور مصطفى مدبولي أيضا ، وفد قيادات شركتي دونج فانج، وشنغهاي الكتريك، اللتين من المقرر أن ينفذا مشروع إنشاء محطات طاقة كهربية تعمل بالفحم النظيف بمنطقة الحمراوين.
في مستهل اللقاء قدم مسئولو الشركتين عرضاً لأهم الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن لاسيما ما يتعلق بإعداد الدراسات البيئية وكذا الاستعداد لإجراء عمليات المسح لمنطقة تنفيذ المشروع.
وفي هذا الصدد، أكد مسئولو الشركتين أنهم سينفذون المحطات المقرر إنشاؤها في الحمراوين على أعلى مستوى يطابق المعايير البيئية الدولية.
وأضافوا انهم يعتزمون توجيه الدعوة لمسئولين من وزارتي الكهرباء والبيئة لزيارة محطات طاقة كهربية مشابهة في الصين، حتى يتعرف المسئولون على الطبيعة على تلك المحطات ومستوى أدائها.
من جانبه رحب رئيس الوزراء بتلك التطورات، مشدداً على ضرورة أن تعمل الشركتان على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بالانتهاء من المشروع خلال ٣٦ شهراً فقط، مضيفاً أن أية تصاريح مطلوبة سوف يقوم بالتوجيه بإنهائها في أسرع وقت ممكن، من أجل مساعدة الشركتين على إنجاز المهمة في الوقت الذي حدده الرئيس.
من جهة أخرى اطلعت الشركتان رئيس الوزراء على أعمالهما في مجال توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية، فضلاً عن خبراتهما في مجال تحلية مياه البحر.
وأكد رئيس الوزراء على أن مصر ترحب بشدة بكل استثمار ممكن في مجال الطاقة النظيفة باعتبارها طاقة المستقبل، وفيما يخص تحلية مياه البحر، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن مصر لا تسعى فقط للحصول على استثمارات في هذا المجال، بل أيضاً الى الحصول على تكنولوجيا هذه الصناعة، وتوطينها في مصر، لما لها من أهمية كبيرة في ظل تزايد احتياجات مصر من الموارد المائية. ورحب رئيس الوزراء بأن تقوم الشركتان خلال الفترة القليلة القادمة بموافاة وزارة الإسكان بملف متكامل حول استثماراتهما المقترحة بمصر في مجال تحلية مياه البحر.