رئيس البرلمان العربى يؤكد أهمية ترجمة الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية إلى واقع ملموس
أكد رئيس البرلمان العربى محمد بن أحمد اليماحى ضرورة مضاعفة الجهود لحشد الطاقات العربية والدولية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، وتخفيف آثار العدوان والمعاناة الإنسانية التي عاشها أهل القطاع، مشددا على ضرورة استثمار الزخم السياسي الدولي حاليا للدفع قدما نحو ترجمة الاعتراف الدولي المتزايد بالدولة الفلسطينية إلى واقع ملموس، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي أمام الاجتماع التشاوري للمجموعة العربية بالاتحاد البرلماني الدولي، بمدينة جنيف وذلك قبيل اجتماعات الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي، حيث رأس الاجتماع الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، بحضور عدد من رؤساء وممثلي البرلمانات العربية.
ونبه اليماحي إلى أهمية هذا الاجتماع كونه يجسد عمق التنسيق البرلماني العربي ووحدة الموقف في المحافل الدولية، كما يأتي في مرحلة دقيقة بعد التوصل لاتفاق لإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على مدار عامين متتاليين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة كانت تطورا بالغ الأهمية وتشكل بدايةً جادة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفى هذا السياق.. أشاد اليماحي بالجهود العربية المخلصة التي بذلت من أجل التوصل لهذا الاتفاق، والتى تؤكد حرص الدول العربية على إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى الشقيق، ونصرة القضية الفلسطينية، القضية الأولى والمركزية للأمة العربية.
وقال اليماحي “إن مسئوليتنا المشتركة فى هذه المرحلة تتطلب منا مزيدا من التنسيق والتكامل، وتوحيد المواقف داخل أروقة الاتحاد البرلمانى الدولي، حتى يكون موقفنا منسجما، ورسالتنا واضحة، وصوتنا قويا فى الدفاع عن مصالح شعوبنا وقضايانا العادلة”.
وأكد اليماحي استعداد البرلمان العربى الدائم للتعاون مع الاتحاد البرلمانى العربى لتوحيد الجهود وصياغة مواقف عربية مشتركة تعبر عن ضمير الأمة، وتدافع عن قضاياها بعدالة وموضوعية واقتدار.
من جانبه، أشاد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي بالدور الذي يقوم به البرلمان العربي برئاسة “اليماحى” فى تعزيز العمل البرلمانى العربى المشترك، مثمنا العلاقة القوية المؤسسية التى تربط بين البرلمان العربى والاتحاد البرلمانى العربى.
المصدر: أ ش أ

