قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الخميس إن وقف الأعمال القتالية في مختلف أنحاء سوريا ضروري لتفادي معركة فتاكة أخرى كتلك التي شهدتها حلب ولإعادة عملية السلام إلى مسارها.
وتشير أحدث أرقام للمنظمة الدولية إلى أنه تم إجلاء 35 ألف شخص على الأقل من المدنيين والمقاتلين من شرق حلب في عملية استمرت أسبوعا.
وقال المبعوث الدولي للصحفيين في جنيف “ذهب كثيرون منهم إلى إدلب التي يمكن أن تصبح- نظريا- حلب التالية.”
واتجه الآلاف من اللاجئين من حلب إلى إدلب مما أثار مخاوف من احتمال تحول المدينة الواقعة في شمال غرب سوريا إلى حلب أخرى.
وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن الحرب لا تزال بعيدة عن نهايتها وإن قواته ستزحف إلى مناطق أخرى تابعة للمعارضة.
وعبر النازحون من حلب عن خشيتهم من نقلهم إلى إدلب وكان دبلوماسي أوروبي كبير قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن الإجراء سيناسب روسيا الداعم العسكري الرئيسي للأسد “لأنك ستضع كل البيض الفاسد في سلة واحدة.”
وأشاد دي ميستورا بالاتفاق بين تركيا وروسيا الذي مهد الطريق لعمليات الإجلاء ورحب بالمبادرة المشتركة من القوى الإقليمية الثلاث لعقد محادثات في أستانة عاصمة قازاخستان قبل محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة التي دعا إلى عقدها في جنيف في الثامن من فبراير .
وقال “لذلك نرحب بمبادرة أستانة. سوف نرحب بأي مبادرة أخرى في هذا الاتجاه حتى يتسنى لنا الوصول كما كنا نأمل دوما إلى نوع من المشاركة الدولية الشاملة … الأولوية تبقى لوقف الأعمال القتالية.”
المصدر: رويترز