إعداد : مجدي غنيم : المحرر العلمي ” لقناة النيل ”
التعامل مع الامراض الفيروسية التى قد تؤدى بحياة المصابين بها جدلا هزل فيه، او هكذا يجب ان يكون .
تجب دراسة كل الاحتمالات ..ولو صغرت.
فى هذا الإطار: يجب ان تكون نظرتنا الى فيروس “كورونا”.
ظهرت دلائل على احتمال نقل الجمال الفيروس الى مصر،”د. عادل عبد العظيم” أستاذ الأمراض المعدية والوبائية فى كلية الطب البيطرى “بجامعة القاهرة” قلل من أهمية هذه الدلائل: وتحدث الى موقع “قناة النيل الإخبارى” موضحا ً انها ضعيفة الى حد بعيد، وانه ليس بوسعنا ان نتخذها سبباً للارتياب فى التعامل مع الجمال، وإن لم ينف ذلك الاحتمال نفيا قاطعاً.
من جهتها: لم تهمل” الهيئة العامة للخدمات البيطرية” فى مصر تلك الدلائل، وسارعت بالتعاون مع وزارة الصحة الى وضع خطة عاجلة لأخذ عينات من الجمال المتداولة فى كافة اسواق تجارتها فى مصر لفحصها. بحثا عن الفيروس ..على المدى القريب – أوغير البعيد – أعدت الهيئة ترتيبات لمراقبة مسارات دخول الحيوانات الاقتصادية وفى مقدمتها الإبل عبر الصحراء الى داخل مصر مع وزارتى الداخلية والدفاع، والاستعانة بالاقمار الصناعية فى هذه المراقبة.
“الحجر البيطرى” بوزارة الزراعة بدوره: أعلن استنفاراً بين اطبائه البيطريين لمتابعة الموقف فى المنافذ الطبيعية المشروعة لدخول الإبل.
فى هذا السياق: طرح بيطريون سؤالاً قد تكون الإجابة عنه اهملت طويلاً، وحان وقت الاهتمام بها ..
سواء كان فيروس “كورونا” ينتقل عن طريق الجمال أم لا: هل تكون الحيوانات التى تنقل عن طريق “درب الأربعين” الصحراوى الى مصر معبراً للأمراض أيضاً ؟
معروف انه درهم وقاية خير من قنطا علاج، قد يكون القدر قد ساق احتمال نقل الجمال فيروس ذ المرصد المستجد لكى نتتبه الى “درب الأربعين”: إذا لاينبغى ابداً ان يقع خطر بالفعل لكى ننتبه.
من قديم وطريق القوافل الصحراوى المعروف “بدرب الأربعين” شريان حيوى مهم ينقل التجارة من السودان: تقطع القوافل من خلاله الإبل الفيافى والقفار حاملة الى مصر المنتجات السودانية: التى كانت تضم فى الماضى ريش النعام ةوالعاج، والان مازال “درب الاربعين”طريق تصدير الجمال من السودان الى مصر ..فهل تلقى هذه الجمال الفحص البيطرى اللازم ؟
هناك إجراءات بيطرية تتخذ بالفعل: لكن هل هى كافية ؟ هل تمكن السيطرة على كل مسالك الطريق المتوغلة فى الصحراء ؟
“د. لطفية فهمى” الاستاذة فى كلية الطب البيطرى فى “جامعة القاهرة” أمضت معظم حياتها العلمية تدافع عن الجمال وتعمل على تنمية تربيتها فى مصر: وللاسف لم تفلح جهودها، وهى تقول لموقع “قناة النيل الإخبارى” ان الحل فى ان تنتج مصر الجمال محلياً لا ان تستوردها، وهى تدافع بشدة على الجمال: وتؤكد ان مناعتها عالية فى مواجهة الأمراض الشائعة، وهى مثلاًلا تصاب بمرض “الحمى القلاعية”.
هل تنقل الجمال فيروس “كورونا”؟
علينا ان نتذكر أنه بعد مضى أكثر من ثلاثين عاماً على ظهور فيروس الأيدز لايوجد رأى علمى قاطع يحدد منشأه.
الرأى المتداول حتى الأن فى ىالدوائر العلمية والطبية العالمية أن فيروس “كورونا” ربما جاء من الخفافيش، وقد أذيعت فى الصين أبحاث تضع الجمال فى دائرة الشك.

