استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيسَ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، للمرة الثالثة خلال ثمانية أشهر، في البيت الأبيض.
حيث وصل الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض في زيارة رسمية لبحث سبل «بناء الزخم» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في ظل لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد استعداده للبحث عن طريق لإنهاء الصراع.
وبدا ترامب متفائلاً بقرب انتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقال إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سيوافق على السلام» وإنّه مستعدّ لإنهاء النزاع المتواصل منذ الاجتياح الروسي في فبراير 2022.
في المقابل، شدّد زيلينسكي على حصول بلاده على ضمانات أمنية أمريكية في أي اتفاق لوقف الحرب، مطالباً بوقف لإطلاق النار، ومجدّداً مطالبته بالحصول على صواريخ «توماهوك» البعيدة المدى.
وتراجعت آمال زيلينسكي بتحقيق اختراق لصالح بلاده بعدما أجرى ترامب اتصالاً مفاجئاً ببوتين، الخميس، اتّفقا خلاله على عقد قمّة جديدة بينهما في العاصمة المجرية خلال أسبوعين.
واستبعد ترامب مشاركة زيلينسكي في بودابست، مؤكّداً في الوقت نفسه نيتّه إطلاع زيلينسكي بالمحادثات مع الجانب الروسي.
وبدا ترامب متردّداً حيال منح صواريخ «توماهوك» لكييف، خلال المؤتمر الصحفي، مؤكدا أن الولايات المتّحدة «بحاجة إليها»، ومعبّراً عن أمله أن يكون السلام ممكناً من دونها. لكن الرئيس الأمريكي لم يغلق باب التفاوض حول هذه الصواريخ البعيدة المدى، وقال إن هذه الورقة لا تزال على طاولة المحادثات مع الجانب الأوكراني، معبّراً عن اهتمامه ببرنامج المسيّرات الأوكرانية التي عرضها زيلينسكي في إطار صفقة دفاعية أوسع.
كما أقرّ ترامب بأن استخدام كييف لصواريخ توماهوك ضد أهداف روسية «سيكون تصعيداً خطيراً».
وتأتي زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض في وقت كثّفت فيه واشنطن دعمها الاستخباراتي لكييف.
وتعتمد استراتيجية ترامب على مزيج من التهديد والتفاوض؛ إذ هدّد بفرض عقوبات اقتصادية خانقة على روسيا، وضغط على الهند لوقف شراء النفط الروسي، في حين لوّح بمنح أوكرانيا صواريخ «توماهوك» كورقة تفاوض لإجبار موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.
وأكد ترامب إنّ تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك ليس سهلاً لكنه أمل ألا تكون هناك حاجة ماسة لها، مشيراً إلى أن بلاده تصنع الكثير من المسيرات وتشتريها من دول أخرى وأنه ملتزم بالحفاظ على مخزون أمريكي كاف من المسيرات وصواريخ توماهوك.
ويحذر الأوروبيون من تكتيكات بوتين لإطالة أمد المفاوضات وكسب الوقت، مشيرين إلى أن ترمب قد يقع في الفخ ذاته للمرة الثانية بعد قمة ألاسكا، حين نجح بوتين في خلط الأوراق وتحقيق مكاسب من دون تقديم تنازلات.
واستبق زيلينسكي لقاء البيت الأبيض بمنشورات على موقع «إكس» أشار فيها إلى الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة التي استهدفت أوكرانيا خلال ليلة الخميس، قائلاً: «تحاول روسيا أن تجعل هذا الجزء من أوروبا مليئاً بالمخاطر والعذاب، ومن الضروري ألا نسمح بذلك».
المصدر : وكالات


