كتبت : هبة صالح ..
بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية الداخلية و الخارجية , و في ظل التهديدات الأمنية التي قادتها العناصر اللإرهابية , بعث الأمل من جديد في قلوب ملايين المصريين لتحقيق الاستقرار والأمن و الرغبة في تخطي العثرات و النهوض بالبلاد .
الانتخابات المصرية في عام 2014 جاءت تنفيذا للمرحلة الثانية من خارطة الطريق بعد إقرار الدستور المصري التي أعلنت بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي بعد نزول الملايين من الشعب المطالبين برحيله .
ومن ثم أعلنت اللجنة العليا للإنتخابات عن جدول زمني ىللعملية الانتخابية حيث حددت 30 مارس 2014 موعدا للإعلان عن فتح باب الترشحلمدة يومين .. وقرر اليساري حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري في فبراير الماضي خوض الانتخابات الرئاسية رسميا وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه أعضاء و شباب التيار الشعبي بمركز إعداد القادة .
بدوره أعلن المشير عبد الفتاح السيسي أنذاك تقديم استقالته من منصبه كوزير للدفاع و الإنتاج الحربي و قرر رسميا خوض الانتخابات الرئاسية خلال كلمة متنلفزة مؤكدا أنه يعتبر نفسه مع الترشح جندياً مكلفاً لخدمة الوطن، و أنها مهمة شديدة الصعوبة لما سيقابله من تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية تواجه مصر.
و في 20 إبريل 2014 أعلن المستشار عبد العزيز سلمان أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية انتهاء الفترة المحددة لتلقي الترشيحات مشيرا إلى أن عبد الفتاح السيسي و حمدين صباحي هما فقط من تمكنا من جمع التوكيلات اللازمة لخوض سباق الرئاسية و بذلك أغلق باب الترح لتنحصر الترشيحات فيهما فقط ., وقال سلمان أنذاك إن إجراء جولة الإعادة بين المرشحين المحتملين واردة فقط حال التساوي في عدد الأصوات.
كانت اللجنة العليا للإنتخابات وضعت جدولا يحوي على 15 رمزا انتخابيا للمرشحين في الانتخابات الرئاسية و تقدمت كل حملة انتخابية لاختيار رمزا لمرشحها , فالحملة الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسي طلبت الحصول على رمز النجمة , أما الحملة الانتخابية لمنافسهه أنذاك حمدين صباحي طلبت الحصول على رمز النسر المجنح .
و وفقا لجدول زمني قررته اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية , بدأت الدعايا الانتخابية للمرشحين في 3 مايو عام 2014 حتى 23 من نفس الشعهر بضوابط واحدة على جميع المرشحين ظو واتخذت حملة المرشح عبد الفتاح السيسي شعار تحيا مصر كشعار لمرشحها , كما اتخذت حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي شعار هنكمل حلمنا كشعارلمرشحها .
و كان تصويت المصريين في الخارج وفق شروط اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية و أهمها أن يكون الناخب مقيدا في قاعدة بيانات الناخبين و أن يحمل بطاقة رقم قومي أو جواز سفر ساري الصلاحية متضمنا الرقم القومي .
من جانبه أعلن الأمين العام أن اللجنة سمحت في الخارج لأكثر من مندوب لمرشحي الرئاسة بالتواجد بمقرات اللجان للإطلاع على شفافية العملية الانتخابية , و في 21 مايو 2014 أعلنت اللجنة نتائج عملية تصويت المصريين في الخارج و التي تمت في 141 لجنة فرعية و التي خلصت بتفوق عبد الفتاح السيسي على مرشحه المنافس الياسري حمدين صباحي بنسبة 94,91 %
ومن ثم بأ تصويت المصريين في الداخل في 349 لجنة .. وانتهت عمليتي التصويت و الفرز بفوز عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية بنتيجة 96,1 % مقابل 3,9 % كنسبة لحمدين صباحي .
و في يوم 4 يونيو 2014 وبعد الإعلان رسميا عن انتخاب الشعب المصري عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية , و قبل قيام الرئيس بأداء اليمين الدستورية رئيسا شرعيا للبلاد , توجه السيد رئيس الجمهورية الأسبق المستشار عدلي منصور بخطاب إلى الشعب بمناسبة اختتام ولايته الرئاسية و أوصى الرئيس في كلمته المصريين بمصر خيرا لتنتهي بذلك المرحلة الثانية من خارطة الطريق و عبور مصر محطة الانتخابات الرئاسية بنجاح لتبقى بذلك المرحلة الثالثة و هي الانتخابات البرلمانية والمقرر إجراؤها بنهاية مارس المقبل .