توقفت المواجهات والاشتباكات التى أخذت طابع العنف وشهدتها منطقة وسط العاصمة اللبنانية بيروت بين المتظاهرين والقوى الأمنية أمام مقر مجلس النواب، حيث استعادت بيروت الهدوء النسبي، فى حين عاد المتظاهرون بأعداد كبيرة للاحتجاج أمام مقر بلدية بيروت بالقرب من المجلس النيابى فى ساحة النجمة.
وكانت المواجهات قد بدأت نحو الساعة السابعة مساء، حينما أقدمت مجموعة من الأشخاص المحتجين أمام أحد الحواجز الأمنية المؤدية إلى مقر مجلس النواب، على محاولة اقتحام الحاجز، وهو الأمر الذى قامت معه قوات مكافحة الشغب وشرطة المجلس بدفع المتظاهرين باستخدام الدروع والعصي؛ لتندلع مواجهات واشتباكات واسعة النطاق.
وأطلقت القوى الأمنية كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، واتسع نطاق الاشتباكات؛ ليشمل منطقة ساحة النجمة التى يقع بها المجلس النيابي، ورد المتظاهرون برشق قوى الأمن بالحجارة.
وطاردت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين فى شوارع العاصمة، لاسيما منطقة أسواق بيروت التجارية، ثم ساحة الشهداء والتى تعد أحد مراكز التظاهرات الرئيسية فى بيروت، ومنها إلى محيط حزب الكتائب اللبنانية بمنطقة “الصيفي” ثم جسر شارل حلو.
وتوقفت الاشتباكات عقب مُضى أكثر من 3 ساعات من المواجهات والكر والفر بين المتظاهرين وقوى الأمن، استُخدمت فيها الحواجز الحديدية والحجارة وكميات غير مسبوقة من القنابل المسيلة للدموع منذ اندلاع الاحتجاجات فى 17 أكتوبر الماضي.
وأقامت القوى الأمنية جدارا بشريا من قوات مكافحة الشغب فى نقطة متقدمة عن مقر مجلس النواب؛ ليضطر المتظاهرون إلى التجمع والاحتجاج أمام مقر بلدية بيروت، وتزايدت الأعداد بصورة كبيرة مساء اليوم دون وقوع أية مواجهات أو اشتباكات أو تدافع مع قوى الأمن.
المصدر: أ ش أ
