رصد فريق من الباحثين التابعين للجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، وبموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، ظاهرة جديدة لتعامد الشمس داخل قدس الأقداس بمعبد كلابشة جنوب أسوان، وهو أحد المعابد النوبية القديمة خلف بحيرة السد العالي، وذلك ضمن 17حدثا فلكيا جرى رصدها خلال السنوات الثلاث الماضية، بالمعابد الفرعونية بصعيد مصر.
وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية أيمن أبو زيد -في تصريحات اليوم الأربعاء- “إن شعاع الشمس خلال تعامده أضاء نقوش تمثال المعبود (ماندوليس) المعروف باسم (حورس النوبة) ونقوش تمثال المعبودة (حورس)، وهى ترتدى التاج الشمسي للمعبودة (حتحور) داخل قدس أقداس المعبد، وهو التعامد الذي يتم يوم الرابع عشر من شهر فبراير في كل عام، بمناسبة عيد الإله حورس”.
وأوضح أن الفريق البحثي المصري التابع للجمعية برئاسة الدكتور أحمد عوض تمكن في السنوات الثلاث الماضية، وبموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، من رصد ظاهرة تعامد الشمس على معبد الملكة حتشبسوت في غرب الأقصر، ومعبد دندرة في غرب مدينة قنا، وأخيراً في معبد كلابشة بمدينة أسوان، كما أنه يستعد حاليا إلى رصد تلك الظاهرة في معابد مصرية أخرى مثل معابد ومناطق إدفو وهيبس ودير الحجر وقصر غويطه.
وطالب المجلس الأعلى للآثار المصرية أيمن أبو زيد بفتح المناطق التي تعامدت الشمس عليها في الساعة الخامسة من صباح يوم التعامد السياح من رؤية تلك الظواهر التي تؤكد ريادة قدماء المصريين في مختلف العلوم والفنون وفى مقدمتها علم الفلك، كما طالب بوضع مواعيد وقوع تلك الظواهر على الأجندة السياحية المصرية بهدف تنشيط السياحة وزيادة التدفقات السياحية إلى مصر.
يذكر أن معبد كلابشة بُنى في أواخر العصر البطلمي وأُكمل بناؤه في حكم الإمبراطور الروماني أوغسطس، وتم تكريسه لإله الشمس النوبى الذي يُدعى “ماندوليس” وهو النظير النوبي لحورس، وفي عام 1970، نُقل المعبد إلى موقعه الحالي، على بُعد 55 كم جنوب أسوان.
المصدر : أ ش أ
