انتهت المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني بوساطة تركية في إسطنبول، اليوم الاثنين، وفق وزارة الخارجية التركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كيسيلي: “انتهى الاجتماع. لم ينته بشكل سلبي”.
فيما استمرت المحادثات أكثر من ساعة بقليل، حسب فرانس برس.
وبعد اختتام المفاوضات، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن كييف وموسكو تستعدان لعملية تبادل جديدة لأسرى الحرب.
وقال زيلينسكي خلال قمة في ليتوانيا إن الوفدين الأوكراني والروسي “تبادلا وثائق عبر الجانب التركي، ونحن نستعد لتبادل جديد لأسرى الحرب”.
من جانبه كشف رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندري يرماك، أن المفاوضين الأوكرانيين سلموا مسؤولين روسا لائحة بأسماء أطفال “تم ترحيلهم بشكل غير قانوني” من جانب موسكو وطالبوا بإعادتهم.
وقال يرماك على وسائل التواصل الاجتماعي: “اليوم خلال محادثات إسطنبول، سلّم الجانب الأوكراني رسمياً الجانب الروسي لائحة الأطفال الأوكرانيين المطلوب إعادتهم”، مضيفاً: “نحن نتحدث عن مئات الأطفال الذين رحلتهم روسيا بشكل غير قانوني، أو نقلتهم قسراً أو احتجزتهم في أراض محتلة مؤقتاً”.
جاء هذا بعدما صرّح مصدر في الوفد الأوكراني أن بلاده مستعدة لاتخاذ “خطوات كبيرة” لإحراز تقدم نحو السلام خلال الجولة الثانية من المحادثات مع المسؤولين الروس.
وكان وفد روسي وأوكراني وصلا إلى تركيا، الاثنين، لإجراء جولتهما الثانية من المحادثات المباشرة خلال أقل من أسبوعين، برغم انخفاض التوقعات بتحقيق أي تقدم هام نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
بالمقابل، وصل الوفد الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الأحد، إلى إسطنبول، وفقا لوسائل إعلام روسية رسمية.
يذكر أن التصريحات الأخيرة من جانب كبار المسؤولين في كلا البلدين كانت أشارت إلى استمرار الفجوة الكبيرة بينهما حول الشروط الأساسية لوقف الحرب.
تأتي هذه الجولة من المحادثات بعد تصعيد عسكري ملحوظ بين الجانبين. فقد نفذت أوكرانيا، أمس الأحد، هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت قواعد جوية روسية في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور، مما أدى إلى اشتعال النيران في بعض الطائرات.
في المقابل، أعلنت روسيا عن تنفيذ أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة على العاصمة الأوكرانية كييف وعدة مقاطعات أخرى، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
المصدر : وكالات

