وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سنغافورة، اليوم الأحد، لحضور قمة تاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قد تمهد الطريق لإنهاء مواجهة بين الخصمين القديمين وتغير شكل البلد الآسيوي الفقير المعزول.
ووصل ترامب إلى قاعدة بايا ليبار الجوية في سنغافورة متطلعا للتوصل إلى اتفاق على نزع السلاح النووي مع أحد ألد خصوم الولايات المتحدة. وقدم ترامب من اجتماع شهد انقسامات في كندا مع بعض من أقرب حلفاء واشنطن، مما زاد من توتر العلاقات التجارية الدولية.
وكان فيفيان بالاكريشنان وزير خارجية سنغافورة في استقبال ترامب لدى نزوله من الطائرة الرئاسية في مساء يوم استوائي رطب.
ورد ترامب على سؤال من أحد الصحفيين عن شعوره إزاء القمة بالقول إنه ”جيد للغاية“ ثم استقل سيارة كانت في انتظاره لتقله إلى فندق في وسط سنغافورة.
ووصل كيم إلى سنغافورة في وقت سابق يوم الأحد.
وستكتب صفحة جديدة في التاريخ عندما يلتقي ترامب وكيم يوم الثلاثاء في جزيرة سنتوسا قبالة ميناء سنغافورة والتي تضم استديوهات تصوير ومتنزها وشواطئ صناعية.
ووصل كيم إلى مطار شانجي في سنغافورة التي تعتبر أبعد مكان يزوره منذ توليه الزعامة مرتديا سترته الداكنة المميزة. ولم يغادر كيم بلده إلا إلى الصين منذ توليه السلطة عام 2011.
وكان في استقبال كيم وزير خارجية سنغافورة. ووصل في طائرة أعارتها له الصين، الحليف الوحيد الكبير لبلاده منذ عقود.
وشمل الوفد المرافق لكيم مسؤولين كبار من بينهم ري يونج هو وزير خارجية كوريا الشمالية وكيم يونج تشول وهو مساعد مقرب من كيم لعب دورا في الدبلوماسية التي ستتوج بالقمة يوم الثلاثاء.
وضم الوفد المرافق لترامب وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز.
وعقب وصوله بفترة قصيرة، التقى زعيم كوريا الشمالية مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونج قادما من فندق سانت ريجيس الذي يقيم فيه مرورا بحي التسوق بشارع أورتشارد الذي أغلقته السلطات حتى عبر موكبه وسط حراسة مشددة.
وفي ردهة الفندق وقف حراس أمن متجهمون من كوريا الشمالية محذرين باقي النزلاء من التقاط أي صور لدى مرور كيم وصولا إلى سيارته وهي من طراز مرسيدس.
ويجتمع الزعيمان في التاسعة من صباح الثلاثاء (0100 بتوقيت جرينتش) بفندق كابيلا في جزيرة سنتوسا، وهو مبنى شيد إبان حقبة الاستعمار البريطاني، حيث كان يتناول فيه أفراد سلاح المدفعية بالجيش البريطاني الطعام. وصار بعد تجديده من أغلى فنادق سنغافورة.
المصدر: رويترز