اتهم تحالف دعم الشرعية في اليمن الثلاثاء ميليشيات الحوثي بارتكاب انتهاكات جسيمة وبشعة بحق المهاجرين في صنعاء مشيراً إلى أن عملية نقل 160 مهاجراً إفريقيا جوا جرت برعاية أممية وبالتنسيق مع الشرعية.
يأتي ذلك فيما قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم الثلاثاء، إن عشرات المهاجرين ماتوا احتراقا في اليمن في 7 مارس الجاري، بعد أن أطلقت ميليشيا الحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، ما تسبب في حريق.
وعالجت مستشفيات صنعاء حروق مئات المهاجرين الناجين، معظمهم من الإثيوبيين الذين كانوا يحتجون على ظروفهم في المركز، وسط حضور أمني كثيف عرقل سعي الأقارب والوكالات الإنسانية للوصول إلى الجرحى.
وشددت المنظمة على أنه يتوجب على جماعة الحوثيين السماح فورا للفِرق الإنسانية بمساعدة المحتاجين إلى مساعدات طبية أو غيرها، مضيفة أنه ينبغي أن يدرج “فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن” التابع للأمم المتحدة، الحادثة في تحقيقاته الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
ووصف المهاجرون أيضا انتهاكات لفظية من قبل الحراس، بما فيها الإهانات العنصرية والتهديدات والشتائم المتكررة.
من جهتها، قالت “المنظمة الدولية للهجرة” إن على الحوثيين السماح لعمال الإغاثة والصحة بالوصول إلى المستشفيات.
وشددت “هيومن رايتس ووتش” على أنه يتوجب على الحوثيين احتجاز المهاجرين فقط استثنائياً كملاذ أخير، والتأكد من أن مراكز احتجاز وترحيل المهاجرين تستوفي المعايير الدولية بموجب “قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء”.
من جهتها، أكدت إثيوبيا أنها تعمل على تحديد هوية مواطنيها الذين قتلوا بالقصف الحوثي في صنعاء، كما أنها تعمل على إعادة رعاياها المصابين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي في مؤتمره الصحافي الدوري اليوم الثلاثاء: “يجري التحقيق للتعرف على هوية الإثيوبيين من الأفراد الذين ماتوا في مركز إيواء اللاجئين في اليمن، وتعمل الحكومة الآن لإعادة بقية الإثيوبيين المصابين من اليمن”.
وتابع: “ستقوم الحكومة الإثيوبية ظهر اليوم بإعادة 150 إثيوبياً من مدينة عدن إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا”.
المصدر : وكالات

