تباين أداء أسواق الأسهم الآسيوية خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، على الرغم من صدور بيانات إيجابية بشأن النمو الاقتصادي في الصين، في حين استمرت التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في الضغط على الأسواق.
وسجلت المؤشرات الرئيسية في آسيا تراجعات طفيفة، حيث انخفض مؤشر نيكي 225 الياباني إلى جانب توبكس، متأثرين بالتعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن بنسبة 25% على عدد من السلع اليابانية.
كما تراجع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.1%، وسط قلق من احتمال اتخاذ إجراءات مماثلة بحق صادرات كوريا الجنوبية.
وفي الصين، لم تنجح بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والتي أظهرت نموا أعلى من التوقعات، في تحفيز الأسواق، إذ هبط مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 1%، وخسر مؤشر CSI 300 نحو 0.6%، وسط شكوك متزايدة بشأن استدامة التعافي الاقتصادي.
في المقابل، تلقى قطاع التكنولوجيا، وخاصة في الصين، دفعة إيجابية بعد إعلان شركة إنفيديا أن السلطات الأمريكية وافقت على استئناف تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى السوق الصينية.
وقد اعتبر هذا التطور مؤشرا على تهدئة نسبية في التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، وأسهم في تقليص خسائر العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 خلال التعاملات الأمريكية المبكرة.
في سياق آخر، تعرضت الأسواق الصينية لضغوط إضافية بعد تحذير شركة “فانكي” الصينية، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري المدعومة من الدولة، من خسائر متوقعة تقدر بنحو 1.67 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025.
وتراجعت أسهم الشركة في بورصة “شنتشن” بأكثر من 2%، ما عزز المخاوف من استمرار أزمة العقارات في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
ويترقب المستثمرون العالميون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكية في وقت لاحق اليوم، والتي قد تشكل عاملا حاسما في رسم ملامح السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)