قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن الغرب يحاول الحفاظ على هيمنته “بأي وسيلة”، ويدفع أوكرانيا إلى “مسار انتحاري” بعدما حوّلها إلى “مستعمرة”.
وأضاف بوتين، في كلمة عبر تقنية الفيديو، خلال اجتماع وزراء خارجية ودفاع دول منظمة شنغهاي المنعقد في موسكو، “إننا نرى العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال اليوم في أوكرانيا، لسنوات عدة، سرق الغرب موارده واستغلها بلا خجل، وشجع الإبادة الجماعية والإرهاب في دونباس (شرق أوكرانيا)”.
وتابع “حوّل الغرب أوكرانيا في الواقع إلى مستعمرة، والآن يستخدم بسخرية الشعب الأوكراني، باعتباره وقوداً للمدافع، ومع الاستمرار بتزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة، وإرسال المرتزقة، يدفعها إلى مسار انتحاري”.
وقال “راهنت الولايات المتحدة على التوسع العدواني لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في الواقع، دمرت بنية الاستقرار الاستراتيجي التي تم إنشاؤها لعقود. ومن أجل احتواء نماذج التنمية البديلة، يفرض الغرب عقوبات غير قانونية ويحرض على الصراعات العسكرية”.
واعتبر الرئيس الروسي أن “ملامح نظام عالمي متعدد الأقطاب تولد أمام أعيننا: في آسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، يتم تشكيل مراكز تنمية جديدة تدافع بشكل متزايد عن مصالحها الوطنية، وتحمي سيادتها، والحق في طريق تنميتها. من المستحيل ببساطة مقاومة هذه العمليات الموضوعية للتاريخ”.
وأردف “في الوقت ذاته، تتزايد إمكانية الصراع في العالم، وهذا نتيجة مباشرة لمحاولات بعض النخب الغربية للحفاظ على هيمنتها السياسية والاقتصادية والمالية والعسكرية والأيديولوجية بأي وسيلة. إنهم يتعمدون زيادة الفوضى وتفاقم الوضع الدولي”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “دمرت في الواقع بنية الاستقرار الاستراتيجي الذي تم إنشاؤه على مدى عقود ويعملون بقوة على توسيع جغرافية توسع الناتو”.
وتابع “من أجل احتواء ومنع أي نماذج تنمية بديلة، يلجأون إلى عقوبات اقتصادية وتجارية غير مشروعة، ويستخدمون تقنيات الثورات الملونة، لإزالة الحكومات المرفوضة والتحريض على الصراعات العسكرية، ومع استفزازاتهم الصريحة تزيد درجة التوتر والمواجهة في مناطق مختلفة من العالم”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
