حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، الحكومة الإسرائيلية المرتقبة برئاسة بنيامين نتنياهو من تبعات إقامة مستوطنات جديدة.
ووعد بلينكن بمواصلة معارضة الاستيطان الاسرائيلي أو ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة لكنه أكد أنه سيحكم على حكومة نتنياهو بحسب أعمالها وليس حسب الشخصيات فيها من اليمين المتطرف.
وقال بلينكن أمام “جاي ستريت” (J Street) وهي مجموعة ضغط أمريكية يسارية مساندة لإسرائيل إنه “سيواصل أيضاً معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضم أراض في الضفة الغربية أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف”.
وكان زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، تسلم تكليفا رسميا من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بتشكيل الحكومة الجديدة في نوفمبر الماضي.
وحكم نتنياهو إسرائيل لمدة 12 عاما متتالية قبل أن يطيح به ائتلاف واسع لكنه هش في عام 2021، قبل عودته بعد انتخابات تعد الخامسة في إسرائيل خلال أربع سنوات، وضمنت له حكومة متماسكة بأغلبية مريحة للمرة الأولى منذ 2019.
يذكر أن نحو 475 ألف يهودي إسرائيلي يقيم في مستوطنات بالضفة تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وعلى أراضٍ يطالب بها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية، فيما تواصل تل أبيب سياسة الاستيطان، على مر الحكومات المتعاقبة منذ 1967.
ويأتي التحذير الأمريكي فى ظل تواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى في الفترة المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين بإحياء عيد الأنوار “الحانوكاة” اليهودي داخل باحاته.
وتأتي هذه الدعوات وسط تحذيرات من خطط جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في هذا العيد، الذي يبدأ في 18 ديسمبر الجاري.
ويقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي، على فترات صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
المصدر: وكالات
