وسط الغموض الذي أحاط بكيفية مقتله، أعلنت الميليشيا التي كان يتزعمها ياسر أبو شباب في جنوب قطاع غزة، أن الأخير قتل بعدما أصيب بعيار ناري خلال فض نزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة.
وأكدت في بيان على حسابها في إكس عدم صحة الأنباء المتداولة بشأن مقتله على يد عناصر من حماس.
إلى ذلك، نشرت ميليشيا أبو الشباب مشهداً لتشييعه، حيث ظهر جثمانه مسجى، فيما تحلق حوله عدد من مناصريه في رفح.
يذكر أن جماعة أبو شباب تنشط في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية في شرقي رفح، منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أميركية في 10 أكتوبر الماضي.
وفي يونيو الماضي، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعم إسرائيل لعشائر في غزة، من ضمنها جماعة أبو شباب، زاعماً أن “هذا الأمر كان جيداً وأنقذ أرواح جنود إسرائيليين”.
لكن بعض الإسرائيليين انتقدوا هذه السياسة، وقالوا إن مثل هذه الجماعات لا يمكن أن تكون بديلا حقيقياً لحماس التي كانت تسيطر على غزة منذ عام 2007.
و ينتمي لقبيلة الترابين في مدينة رفح جنوبي غزة و كان مسجونًا في سجون القطاع بتهم السرقة والاتجار بالمخدرات,ومع اندلاع الحرب في غزة أُطلق سراحه من السجن.
برز كشخصية معارضة محلية لحركة حماس خلال الحرب.
قدم نفسه كقوة مدنية هدفها فرض النظام وتوفير الحماية للسكان , وأسّس مجموعة مسلحة باسم القوات الشعبية عملت في منطقة شرق رفح واستقطبت جماعته المئات من المقاتلين، وضمت عناصر سابقين من أجهزة الأمن الفلسطينية وشبانا محليين.
وبحسب مراقبون يقدر عدد عناصر القوات الشعبية بين 100 و300 عنصر، يتحركون قرب مواقع الجيش الإسرائيلي , و إسرائيل كانت تعول على نجاح أبو شباب في تجنيد المزيد من الغزيين من أجل مناهضة حماس والتصدي لعناصرها، وقامت حكومة الاحتلال بتزويد جماعته بالأسلحة والمعدات.
دأبت حماس على اتهامه بالتعاون مع إسرائيل، ونهب المساعدات، وهو ما نفاه، مؤكداً أنه يعمل على طرد عناصر الحركة وتقويض سلطتها في القطاع.
المصدر: وكالات

