أكد وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو على أهمية وقف إطلاق النار في السودان لأغراض إنسانية وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح التعبئة العامة .
وشدد روبيو – خلال اتصال هاتفى مع نظيره الإماراتى الشيخ عبد الله بن زايد – على ضرورة اتخاذ إجراءات لوقف تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، مشيراً إلى سعي واشنطن لإنهاء القتال والضغط على طرفي النزاع.
تصريحات روبيو جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق عبد الفتاح البرهان، التعبئة العامة طالبا من جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح المشاركة في القتال.
وقال البرهان مخاطبا مجموعة من سكان إحدى مناطق ولاية الجزيرة في وسط السودان أن الحرب “لن تنتهي باتفاق أو هدنة”، بل بالقضاء على الدعم السريع، مضيفا أنه “يجب على العالم جمع السلاح منهم لتحقيق السلام”.
وأكد البرهان رفض السلطة القائمة في بورتسودان أي هدنة أو اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 قائلًا إنه لا مكان للدعم السريع ولا لمن ساعدهم في السودان.
من ناحية أخرى ، نشر مرصد جامعة ييل الأمريكية ، صورا لأربعة مواقع جديدة حولتها قوات الدعم السريع لمقابر جماعية في مدينة الفاشر السودانية.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أمر مساء الجمعة بتشكيل بعثة تحقيق لتحديد هويات جميع المتورطين في الفظائع بالفاشر وجلبهم للعدالة.
وتبنى المجلس قراراً يأمر بعثة تقصي الحقائق بالتحقيق بشكل عاجل في انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها جميع الأطراف في الفاشر وتحديدهم كلما أمكن.
ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى تحرّك دولي عاجل لوقف “الفظائع المروّعة” في مدينة الفاشر السودانية، محذرا من الانتظار حتى يُعلن الوضع “إبادة جماعية”. وأوضح أن لجنة تقصي الحقائق التي سيتم تشكيلها ستحدد هوية مرتكبي الانتهاكات المزعومة في الفاشر.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن هناك أعمالا وحشية مارستها قوات الدعم السريع على نطاق واسع في مدينة الفاشر.
ورحّبت الخارجية السودانية بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي أدان ما وصفتها بالفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر ومحيطها.

