أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اختيار عدد من المسؤولين لشغل مناصب في إدارته بينهم شخصيات من عهد الرئيس باراك أوباما مثل سوزان رايس التي اختارها لمنصب مستشارة السياسة الداخلية في البيت الأبيض، وكبير الموظفين السابق دينيس ماكدونو الذي رشحه وزيرا لشؤون المحاربين القدامى.
وتكشف هذه التعيينات التنوع الذي يرغب بايدن في إضفائه على إدارته.
وقال بايدن في بيان نشر اليوم الجمعة “هذا هو الفريق المناسب لهذه اللحظة من التاريخ وأنا أعلم أن كلا من هؤلاء المسؤولين سيبدأ العمل في اليوم الأول لمواجهة الأزمات المترابطة التي تواجهها العائلات اليوم”.
وكانت سوزان رايس، مرشحة لتولي وزارة الخارجية. لكن كان يتوقع أن تواجه معارضة شديدة من الجمهوريين خلال إجراءات تثبيتها في مجلس الشيوخ بسبب دورها في أزمة بنغازي في 2012. وعين بايدن في هذا المنصب مستشاره أنطوني بلينكن.
وكتب فريق بايدن في بيان أن مستشارة الأمن القومي السابقة لباراك أوباما “هي إحدى أكثر المسؤولين الحكوميين حنكة وخبرة في بلادنا”. وسبق أن شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وبتوليها رئاسة مجلس السياسة الداخلية ستكون سوزان رايس في الدائرة المقربة من الرئيس المنتخب في البيت الأبيض وستؤثر على العناصر الرئيسية لبرنامج بايدن “إعادة البناء بشكل أفضل” وسط تفشي جائحة كوفيد-19 والتوتر العرقي.
لكن قد يبدو هذا التعيين مفاجئا نظرا لخبرتها في السياسة الخارجية. ولا يحتاج هذا المنصب الذي قالت رايس في تغريدة إنها “متحمسة” لشغله، موافقة مجلس الشيوخ.
أما ماكدونو فشغل مناصب عديدة في إدارة باراك أوباما بما في ذلك كبير موظفي البيت الأبيض ونائب مستشار الأمن القومي. وتم ترشيحه لتولي وزارة شؤون المحاربين القدامى المكلفة إدارة شبكة رعاية صحية لنحو ملايين من قدامى المحاربين المسجلين.
ووعد ماكدونو في تغريدة على تويتر “بتمثيل أصوات جميع المحاربين القدامى على كل المستويات في كل قضية كل يوم”.
من المقرر أن يعلن بايدن التعيينات خلال تجمع انتخابي في ويلمينجتون في ولاية ديلاوير الجمعة.
أكد بايدن مرات عدة أن رئاسته لن تكون ولاية ثالثة لأوباما مع أن التعيينات التي أعلنها الخميس تشير إلى ارتباطه الكبير بسلفه الديموقراطي.
واختار بايدن توم فيلساك (69 عاما) وزير الزراعة في عهد أوباما خلال ولايتيه الكاملتين، للمنصب نفسه الذي يعتبر أساسيا في التصدي لوباء كوفيد-19 إذ تساعد الوزارة في إطعام ملايين الأمريكيين المحتاجين.
ويبدو أن هذا المنصب كان محور شد وجذب في الأسابيع الأخيرة وكانت عضو الكونجرس التقدمية مارسيا فادج مرشحة رئيسية له. لكن بدلا من ذلك، اختيرت فادج لشغل منصب وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية في وقت يهدد تفشي الوباء بإجبار مستأجرين على إخلاء مساكنهم.
و اختار بايدن خبيرة التجارة الدولية كاثرين تاي لتكون الممثلة التجارية للولايات المتحدة. وتاي التي تشغل حاليا منصب كبير المحامين التجاريين في لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب، ستكون أول أمريكية آسيوية وأول امرأة ملونة تتولى هذه المهمة في الولايات المتحدة.
وأشار فريق بايدن إلى أنه في حال تثبيت تاي من جانب مجلس الشيوخ فإنها “ستكون أول امرأة أميركية من أصول آسيوية” تشغل هذا المنصب.
وأكد الفريق الانتقالي أن بايدن سيسافر إلى جورجيا الثلاثاء لدعم اثنين من المرشحين الديمقراطيين في انتخابات الإعادة التي تشهد منافسة حادة وستحدد أيا من الحزبين سيسيطر على مجلس الشيوخ.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)