أعلنت مصر وأمريكا عن إطلاق ثلاثة مراكز تميز بين الجامعات المصرية والأمريكية بقيمة 90 مليون دولار، يستفيد منها 10 جامعات مصرية، وذلك بهدف الربط بين الجامعات المصرية والجامعات الرائدة في الولايات المتحدة للعمل على إرساء قنوات التواصل بين الخبراء المصريين والأمريكيين لتطوير منهجيات البحث والابتكار ونمو الاقتصاد المصري في المستقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته جامعة عين شمس بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم الثلاثاء، بحضور سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وخالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ومارك جرين رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وعبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، وتوماس جولدبرجر القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، ومايكل هارفى المدير المساعد لمكتب الشرق الأوسط بالوكالة، وشيرى كارلين مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وشريهان بخيت مسؤولة التعاون مع الأمريكيتين بوزارة الاستثمار والتعاون الدولي.
وتتضمن المراكز شراكة بين كل من جامعة عين شمس ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالإضافة إلى تحالف يضم عددا من جامعتي المنصورة وأسوان لإنشاء مركز التميز في مجال علوم الطاقة، فضلا عن شراكة بين جامعة القاهرة وجامعة كورنيل بمدينة نيويورك، وتحالف آخر يضم عددا من الجامعات الأمريكية (بوردو، وولاية ميتشجان، وكاليفورنيا دايفس) وعددا من الجامعات المصرية (بنها، وقناة السويس، وأسيوط، وعين شمس) لإنشاء مركز التميز في العلوم الزراعية، إلى جانب شراكة مع جامعة الإسكندرية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتحالف من الجامعات الأمريكية (كاليفورنيا سانتا كروز، وولاية يوتا، وولاية واشنطن) والجامعات المصرية (عين شمس وأسوان وبنى سويف والزقازيق) لإنشاء مركز التميز في مجال علوم المياه.
ويأتي هذا التعاون في إطار مساعي الحكومة المصرية لتنمية العنصر البشري لاستثمار وتنمية مهاراته من خلال التعاون مع الجامعات العالمية بما يساهم في الإطلاع على أحدث التطورات في مجالات العلوم والبحث العلمي، وخاصة المجالات ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاستخدامات الجديدة للتكنولوجيا في الطاقة والزراعة والمياه.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة سحر نصر إلى أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا، والتعاون الاقتصادي في المجالات التي تمثل أولوية لدى المواطن، وخاصة في مجال التعليم وفي إطار دعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للاستثمار في العنصر البشرى.
وأوضحت أن مراكز التميز ستقوم على الشراكة بين الجامعات المصرية والأمريكية، خاصة في قطاعات المياه والزراعة والطاقة المتجددة، والتى تعد من أهم 3 قطاعات حاليا، مشيرة إلى اتفاقية التعليم العالى بين مصر وأمريكا، والممتدة حتى عام 2022 بقيمة 200 مليون دولار، وتشمل منحا دراسية للمرأة المصرية وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأمريكية.
ومن جهته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن الهدف من إنشاء مراكز تميز بالجامعات هو تطوير التعليم العالى والبحث العلمى وإجراء أبحاث علمية مشتركة وتدريب وتأهيل الكوادر العلمية وإنشاء برامج علمية مشتركة ومراكز استشارية في التخصصات ذات الأولوية، وخاصة في مجالات (الزراعة، والطاقة، والمياه)، مشيرا إلى الجهود التى تمت من أجل تأسيس تلك المراكز.
وبدوره، قال مارك جرين “سنساعد مراكز التميز العلمي ليس فقط على تيسير إيجاد الحلول لبعض التحديات الأكثر إلحاحا في مجالات الزراعة والطاقة والمياه في مصر، بل ستضع مصر أيضا في موقع الريادة الإقليمية والعالمية فيما يسمى باقتصاد المعرفة.. وسوف تصبح الأفكار الناتجة عن هذا التعاون في مراكز التميز هي الشرارة التي تنير شعلة التطور التكنولوجي المقبل، مما يحفّز الصناعات الجديدة ويحقق الازدهار في جميع أنحاء البلاد”.
المصدر: بيان من وزارة الاستثمار
