بالصور .. مدير البنك الإفريقي للتنمية: مصر تمكنت بنجاح من تنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي
شهدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر اليوم الاثنين إعلان كلا من بنك التنمية الافريقى والبنك الإفريقى للاستيراد والتصدير، عن إطلاق المنتدى الثانى للاستثمار فى إفريقيا والذى سيتم تنظيمه فى جوهانسبرج بجنوب افريقيا فى نوفمبر المقبل، وذلك بحضور مالين بلومبرج، مديرة بنك التنمية الافريقى فى مصر.
وقالت الدكتورة سحر نصر، إننا نضع اليوم خارطة الطريق للمنتدى الثانى للاستثمار فى إفريقيا، المتوقع عقده في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، نوفمبر المقبل، مشيرة إلى المنتدى فرصة عامة لعرض الفرص الاستثمارية في إفريقيا، لأنه يربط ما بين أصحاب القرار الاستثماري في أفريقيا، ويستعرض فرص الاستثمار في القارة، ويوفر كافة المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار الاستثماري، ما يؤدي إلى توفير التمويل اللازم لاستغلال الفرص الاستثمارية.
وقالت الوزيرة إن بنك التنمية الأفريقي والبنك الافريقى للاستيراد والتصدير المنظمين للمنتدى، شريكان استراتيجيان في خطط التنمية بمصر، وقام كلاهما بتمويل ودعم العديد من المشروعات التي ساهمت في تنمية الاقتصاد المصري خاصة في مجالات الطاقة والزراعة وإدارة الموارد المائية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما يقومان بتوفير هذا الدعم لباقي الدول الأفريقية.
وذكرت الوزيرة ان أفريقيا لديها إمكانات كبيرة تتطلب اهتمامنا لتعزيز نموها، وعلى مدار سنوات ظلت القارة واحدة من أسرع المناطق نمواً في العالم، ونما الناتج الإجمالي للقارة بمعدل 3.4٪ في عام 2018، والأهم من ذلك هو نمو التجارة البينية في أفريقيا بمعدل 17% في 2018 لتبلغ 159 مليار دولار، ومن ناحية أخرى ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أفريقيا من 41 مليار دولار في عام 2017 إلى 46 مليار دولار في عام 2018 بمعدل نمو سنوي 11٪ ، ومن المتوقع أن تصل إلى 52 مليار دولار في عام 2019، وفقا لتوقعات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”، الذي أعلن أن مصر هي أكثر دولة مستقبلة للاستثمارات في القارة.
وأشارت الوزيرة الى إن الفرص الاستثمارية المصرية المعروضة في المنتدى تتماشى مع توجيهات القيادة السياسية وخطط التنمية، وهي الفرص المرتبطة بالطاقة المتجددة والبنية الاساسية وقطاع النقل، لتوفير وسيلة نقل كريمة للمواطنين، ونقل كفء للبضائع، وأن التوجه الرئيسي لوزارة الاستثمار والتعاون الدولي الأن هو الاهتمام بجودة الاستثمارات وليس فقط قيمته.
من جانبها، أكدت مالين بلومبرج الممثل الإقليمي للبنك الأفريقي للتنمية أن مصر تمكنت بنجاح من تنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي، لافتة إلى أن القطاع الخاص يظل أهم قاطرة للتنمية الآن وفي المستقبل.
وقالت بلومبرج خلال كلمتها في المنتدى إن عقد هذا المنتدى يستهدف تأكيد استفادة مصر على الوجه الأكمل من مشاركتها الفاعلة في المنتدى الأفريقي الثاني الذي سينعقد في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا في نوفمبر المقبل.
وأكدت الممثل الإقليمي للبنك الأفريقي للتنمية في مصر أن المنتدى الذي سيعقد بجوهانسبرج في نوفمبر المقبل يستهدف إحداث تحول في الاستثمارات في الصناعة والتجارة، وتعزيز التواصل من أجل نقل الخبرات المصرية لتستفيد بها القارة الأفريقية، وتدعيم البنية الأساسية بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات في مصر وأفريقيا، وكل ذلك سيقود إلى خلق المزيد من فرص العمل والمكاسب.
وأشارت بلومبرج إلى أن البنك الأفريقي للتنمية يعد أحد الرعاة الأساسيين للاستثمار وتمويل المشروعات القومية والضخمة في مصر، بما يحقق خمسة أولويات يعمل من أجلها البنك تتعلق بتوفير الطاقة والإنارة والتنمية المستدامة في مختلف المجالات، وضمان الحد الآمن لتوفير المواد الغذائية والتموينية، والعمل على دفع قطاع الصناعة قدما.
وأضافت أن أحد أهداف البنك الأساسية هو خلق المزيد من فرص العمل للشباب والمرأة، مما يعد مطلبا مجتمعيا أساسيا في مصر والقارة الإفريقية في ظل الزيادة السكانية المضطردة ، مشيرة إلى الدور الاجتماعي الذي يقع على رأس أجندة البنك جنبا إلى جنب الحكومة المصرية من أجل تحقيق ” الحياة الكريمة “.
ولفتت بلومبرج إلى أنها ستحمل الأجندة المصرية للمشروعات بصحبة المستثمرين والمصرفيين والممولين الوطنيين من أجل عرض الأفكار والإمكانات التى يمكن تنفيذها على المستوى الجغرافى المصرى والإفريقي أيضا.
وكان الوفد المصرى من كل القطاعات قام بعرض وضخ ما يقرب من 40 مليار دولار خلال منصات المناقشات والعمل الفرعية بمؤتمر جوهانسبرج الأول العام الماضى 2018 ، و هو ما اعتبره القائمون على المؤسسات الإفريقية التمويلية طفرة ونموذجا للنضوج الاقتصادي المصري من الناحية اللوجيستية والبيئية و مهارات العمل والقوى العاملة و القانونية أيضا، والتي يجب الاحتذاء بها من قبل الدول الإفريقية الأمر الذي يوفره المنتدى والمؤتمر بشكل مباشر ودون وسطاء.