بدأت باكستان في استخدام تقنية المعالجة البيولوجية للمياه الملوثة، لإيجاد مساحات زراعية في المناطق الصحراوية.
وتحول مشروع “يوسف رياض” إلى حقيقة بعد عشرين عاما، إذ توجت أبحاثه ودراساته في الولايات المتحدة من أجل العودة إلى باكستان حاملا معه تقنيات تكنولوجيا بيولوجية لمعاجلة المياه الملوثة بأقل التكاليف.
وقال مدير المشروع يوسف رياض “إنه مشروع يرتكز على تقنيات بيولوجية خاصة بمعالجة المياه الملوثة لكي يتم استخدامها في المجال الزراعي، وتمكنا من تطوير عشرين نبتة في عدد من مناطق البلاد بإنشاء 76 مركزا لمعالجة المياه بتكلفة منخفضة وهي صديقة للبيئة في نفس الوقت”.
ونجح فريق هذا المهندس في إنشاء محطة المعالجة بالنباتات تتضمن في البداية تطهيرا أوليا للقضاء على الميكروبات عبر استخدام أحواض التحليل ثم تمر المياه الخارجة من المعالجة الأولية إلى وحدة المعالجة بالنباتات لتصبح المياه جاهزة للاستخدام.
وتظل كلفة التشغيل والصيانة منخفضة بسبب اعتمادها على المعالجة البيولوجية الطبيعية دون الحاجة لعمليات صيانة.
وقال رئيس المركز الوطني للأبحاث الزراعية افتخار أحمد “قمنا في البداية بالعمل على تنقية مياه المجاري المنزلية والصناعية وساهمت النباتات والأجسام العضوية في تطوير المشروع الذي يعتمد على الوسائل الطبيعية في المعالجة التي أثبتت قوتها و كفاءتها في عملية التنظيف”.
وستستخدم باكستان تقنيات المعالجة البيولوجية لتطهير مياه الصرف الصحي والمصانع واستخدامها في أنشطة زراعية متنوعة، كما ستصدرها لدول تعاني الجفاف وقلة المساحات الخضراء.
يشار إلى أنه يتم معالجة نحو 700 ألف جالون من مياه الصرف الصحي يوميا، ما سيتيح توفير مياه الري لمساحات شاسعة من الأراضي.
وتعاني باكستان من تقلص نسب الأراضي الصالحة للزارعة إلى الثلث في السنوات الخمس الأخيرة، في وقت لا يحصل فيه ربع الباكستانيين على مياه صالحة للشرب ما يتسبب في 80 في المائة من الأمراض المعدية.
ويأمل المشرفون على هذا المشروع في تطويره لكي يشمل معالجة مياه الشرب في المناطق الجافة وإدماج شركاء من القطاع الخاص لتمويل برامج الأبحاث الزراعية.
المصدر : وكالات