بالفيديو.. انطلاق جلسة “تحديات وقضايا تواجه شباب العالم .. سبل المواجهة لصناعة المستقبل” بمنتدى الشباب
بدأت صباح اليوم الثلاثاء أولى جلسات فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بعنوان “تحديات وقضايا تواجه شباب العالم .. سبل المواجهة لصناعة المستقبل” وذلك ضمن 5 محاور من خلال 15 جلسة يشارك فيها شباب وفتيات مصر إلى جانب أكثر من 100 دولة بحضور كبار المسئولين وضيوف المنتدى.
وبدأت الجلسة بعرض فيديو عن الدور المهم الذى يمكن أن يلعبه الشباب فى إحداث التغيير.
وأعرب رئيس تشاد إدريس ديبي، خلال كلمته أمام الجلسة، عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته مؤتمرا خاصا بشباب العالم، مضيفا أن أفريقيا قارة لا تتجزأ من العالم وتعاني كما يعاني العالم من تحديات قوية كالفقر والبطالة وغيرها.
وقال ديبي إن كل هذه المشكلات والتحديات تؤثر على مستقبل العالم،مشيرا إلى أن المنتدى ينعقد في وقت تعاني فيه القارة الأفريقية من التحديات الأمنية والإرهاب، فضلا عن الأزمات السياسية قبل وبعد الانتخابات .
وأضاف ديبي أن الشباب في القرن الأفريقي اضطر للهجرة غير الشرعية للبحث عن الحل في أماكن أخرى بالرغم من المخاطر التي يتعرضون لها خلال هذه الرحلة، موضحا أن آلاف الشباب تعرضوا للغرق خلال الهجرة غير الشرعية.
وأشار رئيس تشاد إلى أنه في عام 2017 عقد في انجامينا منتدى يضم شبابا من 54 دولة أفريقية وتوليت رئاسة المنتدى برعاية الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي ألفا كوناري، مضيفا أن المنتدى خرج بوثيقة تحفز على وجود رؤية للمستقبل الشباب الأفريقي.
وأوضح أن وثيقة منتدى انجامينا يمكن أن تكون خارطة طريق يتعين على كل رئيس أفريقي تطبيقها وتنفيذها لصالح مستقبل شباب القارة، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية عانت كثيرا من العبودية والاستعمار والفقر والأمراض .
وتابع ديبي قائلا “إن الاستثمار في الشباب من أهم التحديات التي تواجهها أفريقيا وهي مسئولية تقع على عاتق القادة الأفارقة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي قرر أن يقوم بإنشاء صندوق ليساهم في حل المشكلات التي يواجهها الشباب” .
وأكد ضرورة أن يتحمل الشباب مسئولية ويتخلوا عن فكرة الهجرة غير الشرعية لأماكن أخرى للبحث عن عمل من الأفضل العمل في بلادهم سواء في مجالات الزراعة أو التكنولوجيا أو غيرها .
ولفت إلى أن الغرب عن طريق العمل الجاد تمكنوا من بناء بلادهم، مضيفا أن هناك إمكانيات وفرصا للشباب الأفريقي، وقال إن بعض الشباب الأفريقي سقطوا في أيدي الجماعات الإرهابية وهي ظاهرة جديدة تهدد أمن جميع البلدان الأفريقية، مضيفا أن الرخاء لا يتحقق من خلال الأحلام ولكنه بالجد والعمل.
ومن جانبها، أكدت الناشطة الأزيدية العراقية لمياء حجي بشار أن تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب الكثير من الجرائم بحق المرأة الأزيدية .
وتحدثت لمياء عن معاناة الأزيديين من تنظيم “داعش”، خلال الجلسة، قائلة “إن التنظيم كان يبيع النساء سبايا في الأسواق عدة مرات، لافتة إلى أنها رأت جميع أنواع العذاب الشديد من التنظيم” .
وأوضحت لمياء أنه عقب التحرير من تنظيم “داعش” عملت على فضح هذه الجرائم بحق الأطفال والنساء، لافتة إلى أن الأزيدية أقلية صغيرة تعيش منذ سنين في العراق .
وأشارت إلى أن “داعش” كان يصور للشباب أنه في حال اغتصاب النساء وقتل الرجال وسرقة الأطفال من أمهاتهم يدخلون الجنة، موضحة أنه كان يدرب الأطفال على القتل وهذا يعد انتهاكا لحقوق الأطفال وكل ذلك تحت ستار الدين..ودعت الجميع للوقوف ضد هذه الجرائم ومنع تكرارها مرة أخرى .
بدوره، قال مؤسس ومستشار برنامج الشباب الياباني للاستدامة ريوتاكا كويكي إن تركير عملنا في منتدى الشباب يجب أن يكون قائما على المشاركة، مشيرا إلى ضرورة مواجهة تحديات التنمية بمنظور شبابي .
وأضاف كويكي أن الشباب في اليابان جزء من المجتمع العالمي الشبابي الذي لديه نضال كبير في حياتنا اليومية، لافتا إلى أن التنمية خاصة بالبلدان النامية، كما أنها خاصة بالبلدان المتقدمة في نفس الوقت، ويجب أن يكون لدينا نوع من الالتزام الجماعي نحو التنمية المستدامة؛ لأن هذه التنمية من أهم الأطر داخل الأمم المتحدة، كما يجب أن تصل أهداف التنمية المستدامة إلى كل مكان .
وأكد مستشار برنامج الشباب الياباني أن الانفرادية وعدم المساواة هي قضايا أساسية تعوق المجتمعات من التوصل إلى التنمية المستدامة، موضحا أن الانفرادية تعني منع الشباب من أن يتحدثون بصراحة وأن يرددوا أحلامهم وأيضا إضفاء الطابع الشخصي للقضايا التي يواجهها الشباب، وشدد على أن الشباب هم جزء من أية مؤسسة، ويجب أن نعلم أن قضايا الشباب خاصة بالجميع .
وأشار كويكي إلى أن هناك تأثيرا كبيرا من الشركات الكبرى على سياسات الدول وهو ما يعطل مشاركة الأفراد، لافتا إلى أن طوكيو تعمل مع كافة بلدان أفريقيا وعلينا أن نستخدم المشاركة الجماعية للشباب في اتخاذ القرار.
ومن جانبه، أكد رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي مارك داسك أهمية أن تعمل منظمات القطاع الخاص والمنظمات في جميع أنحاء العالم مع الشباب لأنهم هم عماد المستقبل.
وقال داسك – خلال جلسة “تحديات وقضايا تواجه شباب العالم..سبل المواجهة لصناعة المستقبل” من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ – إن المجتمعات هي عبارة عن مجتمع الشباب والقيادات السياسية ورجال الأعمال وكلهم يعملون سويا في قضايا تشكل أهمية للمنتدى الاقتصادي العالمي .
وأضاف أن الشباب هم العماد الأساسي للمستقبل، ومؤمنون بعمل المنتدى الاقتصادي العالمي لرغبتهم في تغيير المجتمعات المحلية والقضايا العالمية .
ولفت إلى أن التكنولوجيا تفرض تحديات جديدة ويجب العمل والتركيز على الجانب الإنساني أيضا من أجل تشكيل المستقبل، مشيرا إلى ضرورة النظر للآثار الاجتماعية للتكنولوجيا الحديثة.