في حدث هو الأول من نوعه عالمياً، أعلن مهرجان أبوظبي في دورته الثامنة عشر، وتحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، وبرعاية الشريك الرئيس شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، بالتعاون مع أستاذ العود العربي الفنان نصير شمّه، انطلاق الدورة الثانية من ملتقى العود العالمي، والتي تضم 7 حلقات بهيكلية تلفزيونية، تبثُّ عبر المنصات الرقمية لمهرجان أبوظبي، وذلك بمشاركة 27 فناناً من عازفي العود من 14 دولة لأداء العديد من القطع المؤلفة والمتنوعة خصيصاً لآلة العود.
ويمتد ملتقى العود العالمي، الذي يجمع نخبة مميزة من عازفي العود العرب، على مدار الفترة من اليوم 25 مايو الجاري وحتى 15 يونيو المقبل، حيث يقدم رؤی خاصة من أكاديميين ذوي خبرة في مجال الموسيقى والفنون، وتاريخ وتطور آلة العود، وكيف يتم دمج الآلة في الصناعة الرقمية والمشهد الموسيقي اليوم، إضافة إلى وجود تقارير غنية عن ستة من صانعي العود المتميزين من مختلف أنحاء العالم العربي، مع زيارات لورش عملهم ليبوحوا لنا بأسرار صناعتهم.
من جانبها، قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «يأتي تنظيم ملتقى العود العالمي، ترجمةً لرؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في الارتقاء بالوعي الثقافي والذائقة المجتمعية وبناء جسور التواصل مع الآخر، ودعم الحراك الفني والإرث الموسيقي العربي والعالمي، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه إحياء التقاليد الموسيقية المتجذرة في ثقافتنا، فلطالما شكلت الموسيقى العربية الأصيلة، وآلة العود التي تعد واحدة من أهم الآلات الموسيقية العربية، مصدر إلهام للعديد من الموسيقيين حول العالم، إضافة إلى البصمات الواضحة والفريدة التي تركتها على الموسيقى على مستوى العالم».
وتابعت: «منذُ الدورة الأولى للمهرجانِ كانت بدايةُ الرحلةِ مع الفنّانِ نصير شمه، لم تكُن هذه الرحلةُ نتاجَ الموسيقى وحدَها، فقد كانَ هناك مشروعٌ حضاريٌ جمعنا، بالنسبةِ لي كانت أحلامنا واحدةً، تمتدُّ من زرياب، لتصافح الفارابي، ومنهما إلى القرن الحادي والعشرين بأساتذة العود من كل أنحاء العالم». وختمت بالقول: «اليوم نعقدُ المُلتقى العالمي الثاني للعودِ، لنرسم جداريةً ملونةً تمنحُنا بانوراما ننظرُ من خلالِها إلى هذا المشوارِ الغنيِ الذي عاشتُه هذه الآلةُ، نتابعُ عن كثبٍ العازفاتِ والعازفينَ، وصُنّاعَ العودِ ونستمعُ إلى الباحثين والمؤلفين الموسيقيين، عبرَ فضاءٍ افتراضي، نصنع منه عالماً حقيقياً ممزوجاً بالخيال لنضع على مسرحِه أحلامَنا ونمضي».
وقال أستاذ العود العربي، الفنان نصير شمّه: «فخور بالتعاون مجدداً مع مهرجان أبوظبي، الذي يعيد تشكيل الرؤى المستقبلية للثقافة والفنون على صعيد المنطقة في ظل التحديات الكثيرة التي فرضتها جائحة كوفيد- 19، وأرخت بظلالها على قطاع الثقافة والفنون»، مضيفاً: «في ملتقى العود العالمي یجتمع نخبة من المبدعین لتقدیم رؤاهم وأفكارهم وموسیقاهم وابتكاراتهم في عالم العود، بمحاولة لم شمل العازفین والصناع والباحثین والنقاد في ساحة واحدة».
المصدر: وكالات