أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث الساحل السوري، بدء أولى جلسات محاكمة المتهمين بارتكاب الانتهاكات فى الساحل، اليوم الاثنين.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل، القاضي جمعة العنزي، في منشور عبر منصة إكس مساء أمس الأحد :”غدًا صباحًا تبدأ أولى جلسات المحاكمات العلنية للمتهمين بارتكاب الانتهاكات بأحداث الساحل السوري”.
وأضاف العنزي في منشوره: “ستكون المحاكمات مفتوحة أمام وسائل الإعلام المحلي والدولي”.
بدأت احداث الساحل السورى فى 6 مارس 2025 عندما هاجمت مجموعات كبيرة من مؤيدي وفلول نظام بشار الأسد بشكل منسق ومتزامن مواقع عسكرية ومدنية للحكومة السورية الجديدة وطرقا في أربع محافظات سورية هي اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة.
وأسفرت هذه الهجمات الدامية عن مقتل 973 مدنيا و 310 من عناصر الأمن و 250 من المتمردين .
وبالتوازى ، أعلنت لجنة التحقيق في أحداث محافظة السويداء في سوريا، صباح الاثنين، أن المحافظة شهدت انتهاكات عدة شملت القتل والتهجير القسري، تورط فيها عناصر من الأمن ووزارة الدفاع وعشائر من السويداء وفصائل مسلحة، مؤكدة إحالة جميع المتورطين إلى القضاء.
وقال المتحدث باسم اللجنة عمار عز الدين ، إنه تم التوصل إلى عدد من مرتكبي الانتهاكات من الفصائل والعشائر، وتم الاتفاق على تمديد عمل اللجنة بسبب الرغبة في التوصل إلى باقي المتورطين.
وأضاف عز الدين أن: “السويداء شهدت العديد من الانتهاكات من بينها القتل والتهجير القسري”، مؤكدا أن “هدف اللجنة هو إحالة جميع المتورطين في الأحداث إلى القضاء”.
ولفت عز الدين، إلى أن “عناصر من السويداء، والعشائر، والأمن والدفاع، متورطة في الأحداث”، مؤكدا أن “بعض الفصائل المسلحة ارتكبت انتهاكات ضد العشائر في السويداء”.
وأكد المتحدث باسم لجنة التحقيق أن “خطاب الكراهية والطائفية تسبب في دفع بعض الأطراف إلى القتل”، مضيفا أنه “يجب علاج خطاب الكراهية والطائفية عبر المحاسبة والتوعية”.
كما أوضح أن “الحل في السويداء يتمثل في المحاسبة ورفع الضرر والمصالحة الوطنية”.

