خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية .. أبو الغيط يدعو إلى تعزيز العمل العربي لتخفيف المعاناة عن الفئات الضعيفة
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى تعزيز العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي من أجل تخفيف المعاناة عن الفئات الضعيفة في المجتمعات العربية.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن ذلك جاء خلال مشاركة أبو الغيط اليوم /الاثنين/ بكلمة في افتتاح أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية العادية (32) المنعقدة حاليا في مدينة جدة، والتي ألقاها نيابة عنه الأمين العام السفير حسام زكي الأمين العام.
وأضاف رشدي أن أبو الغيط هنأ – في مستهل كلمته – المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على تولي قيادة العمل العربي المشترك لهذا العام.
وقال المتحدث الرسمي إن الأمين العام نوه بالأجواء الإيجابية التي شهدتها الاجتماعات التحضيرية مع استئناف وفود الحكومة السورية مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية، تنفيذاً لقرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأسبوع الماضي، مرحبا بحضور وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بالجمهورية العربية السورية، ومشيراً إلى أن تلك الأجواء من شأنها أن تدفع إلى تجديد العهد والعزيمة على تفعيل مبدأ التضامن العربي.
ونبه أبو الغيط إلى تراكم التحديات الخطيرة وتداخلها والتي لا زال يتعرّض لها البنيان العربي وأركانه الأساسية، إذ أفرزت موجة جديدة من موجات النزوح واللجوء في المنطقة العربية.
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقيادة العرب يتضمن عددا من الموضوعات منها الاستراتيجية العربية للسياحة والاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات المعروفة اختصارا بـاسم “الأجندة الرقمية العربية”، والعقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة و غيرها.
كانت أعمال الاجتماع الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية المقرر عقدها بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية 19 مايو الجارى قد انطلقت اليوم الاثنين.
وفي كلمته خلال الاجتماع، رحب وزير المالية السعودي محمد الجدعان، بعودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية، متطلعا للعمل مع الجميع لتحقيق آمال الشعوب العربية.
وقال الجدعان إن الأزمات العالمية المتتالية والتحديات التنموية والاقتصادية المشتركة أظهرت أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، مؤكدا أنها تتطلب تطوير نماذج مالية مستدامة تساهم في تعزيز المرونة لمواجهة التحديات في بالمنطقة.
وأضاف أن المملكة حريصة على توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة، مشيرا إلى أنها عملت على تطوير عدد من المبادرات لمواجهة التحديات في العالم والمنطقة العربية.
وأوضح وزير المالية السعودي أن المملكة قدمت 10 مليارات دولار؛ للحفاظ على الأمن الغذائي العربي وقدمت عدة مبادرات لمواجهة التحديات الاقتصادية بالمنطقة.
بدوره، دعا وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الأشول الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية إلى ضرورة المساهمة في إعادة إعمار بلاده.
وأعرب الأشول ـ في كلمته خلال الاجتماع ـ عن شكر الحكومة اليمنية العميق لكافة الجهود المبذولة والداعمة لتحقيق السلام في البلاد وفق المرجعيات المعتمدة في القرارات الدولية، واصفا الأوضاع الاقتصادية في اليمن بـ”الاستثنائية” منذ الانقلاب الحوثي عام 2014 على البلاد.
ورحب بعودة جمهورية سوريا إلى جامعة الدول العربية، معربا في الوقت نفسه عن تطلع بلاده إلى أن تسفر أعمال هذه القمة عن نتائج إيجابية وقرارات تجمع وتعزز الدور العربي في المنطقة.
وأكد محمد الدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري أنه في ظل الظروف الاستثنائية الناتجة عن المتغيرات الدولية ولاسيما السياسية منها والاقتصادية التي تمر بها جميع الدول، فقد أصبحت مسألة تحقيق الأمن الغذائي حاجة أساسية وملحة.
وأعرب الخليل – في كلمته – عن شكره وتقديره للجزائر على جهودها المبذولة خلال رئاستها السابقة للقمة العربية والتي نتج عنها مجموعة كبيرة من القرارات التي تؤكد أهمية العمل العربي المشترك، مهنئا المملكة العربية السعودية لاستضافتها الدورة الحالية للقمة، متمنيا لها كل التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المرجوة.
وقال إنه “في ظل الظروف الاستثنائية الناتجة عن المتغيرات الدولية ولاسيما السياسية منها والاقتصادية التي تمر بها جميع الدول ومنها الدول العربية بشكل العام، فقد أصبحت مسألة تحقيق الأمن الغذائي بصورة تكاملية وليست فردية حاجة أساسية وملحة.. لذا نؤكد على أهمية الطروحات المقدمة من بعض الدول الشقيقة خلال الدورات السابقة على هذا الصعيد كونه يلامس آمال وتطلعات شعوبنا”.
ووجه الشكر والتقدير للعديد من الدول لمواقفها النبيلة عقب كارثة الزلزال الذي ألم بسوريا وتقديمهم المساعدات المختلفة للمتضررين من الكارثة، داعيا الدول العربية إلى المشاركة للاستثمار في سوريا في ظل وجود فرص هامة وآفاق واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار في القطاعات الرابحة ومجدية اقتصاديا لجميع الأطراف.
من جهته، أكد السفير العراقي بالقاهرة أحمد نايف الدليمي، في كلمته خلال الاجتماع، موقف بلاده الثابت لتفعيل آفاق التعاون مع الأشقاء العرب، مشددا على أن أبواب العراق مفتوحة أمام الجميع.
وقال “إن العرب أمام تحديات كثيرة وأهداف متسارعة، وهناك حروب في المنطقة وانعكاساتها على الدول العربية مهمة ومؤثرة، سواء كانت بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ ما يتطلب الوقوف صفا واحدا أمام هذه التحديات في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب العربية”.
ونوه بأن العراق اليوم ينعم بالأمن والاستقرار ووضعه الاقتصادي والسياسي جيد، وأن بلاده ستكون عامل مساعد لكل ما فيه الخير لمصلحة الشعوب والدول العربية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

