انطلق اليوم الخميس، في العاصمة لندن، أعمال المؤتمر الخاص بالصومال، برعاية الأمم المتحدة، وبريطانيا.
ويشارك في المؤتمر، الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، و20 بلداً بينهم تركيا ويمثلها رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، ومؤسسات دولية.
كما يحضر المؤتمر، وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موجريني.
ويهدف المؤتمر إلى جذب أنظار المجتمع الدولي مجدداً إلى الأزمة في الصومال، ومناقشة وضعه الأمني والاقتصادي، وخطر القحط الناجم عن الجفاف، ومساعي المساعدات الإنسانية في هذا البلد.
كما يناقش المشاركون، مسألة إنقاذ الصومال من ديونه الخارجية التي تبلغ 5 مليارات و300 مليون دولار المتراكمة منذ سبعينات القرن الماضي.
ويخطط المجتمع الدولي، إلى نقل خدمات الأمن التي توفرها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، بشكل تدريجي إلى الأجهزة الأمنية والجيش في البلاد.
وفي هذا السياق، من المنتظر توقيع اتفاقية أمنية في المؤتمر، من أجل ضمان أمن طويل الأمد ومستدام في الصومال.
وتأتي تركيا في طليعة البلدان التي قدمت مساعدات إنسانية إلى الصومال الذي لقي فيه نحو 250 ألف شخص مصرعهم في 2011، جراء القحط.
يذكر أن لندن استضافت مؤتمرًا دوليًّا خاصًّا بالصومال في مايو 2012، ويعدّ المؤتمر الحالي، الثاني الذي تستضيفه في هذا الصدد.
ويأتي المؤتمر في وقت يعاني فيه الصومال من هجمات حركة “الشباب”، بالإضافة إلى تضرر العديد من مناطق البلاد من خطر الجفاف والمجاعة.
وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوله إلى كارثة ما لم يتدخل المجتمع الدولي للحد من آثار أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين تقدر أعدادهم بنحو 6 ملايين صومالي (نحو 60% من إجمالي السكان) معظمهم نساء وأطفال.