قال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي اليوم في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية إن مصر ترحب بعودتها للاتحاد الإفريقي واستئناف عملها في أنشطة الاتحاد، وأعلن عن إنشاء وكالة مصرية للشراكة من أجل التنمية في افريقيا.
وانطلقت ظهر اليوم أعمال الدورة 23 للقمة الأفريقية في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية.
وأضاف السيسي، في كلمته أمام القمة، “مصر وإن غابت لبعض الوقت عن الاتحاد الإفريقي فأنها لن تتوقف يوما عن الانشغال بأمور قارتنا”.
وأكد أن مصر لا يمكن أن تنفصل عن وجودها الأفريقي وعن الاتحاد، وقال “مصر لم تبخل يوما بعقول أبنائها وسواعدهم، شعب مصر تألم عندما رأي الاتحاد الافريقي يتخذ موقفا مغايرا لإرادته”.
وأضاف أن 30 يونيو كانت ثورة شعبية مكتملة الأركان انحازت فيها القوات المسيلحة لإرادة الشعب، مطالبا “الاتحاد بمراجعة نصوصه لمساندة شعوبنا”.
وقال السيسي “ثورتا الشعب المصري في 25 يناير و30 يونيو كانتا من أجل أهداف تمثل تطلعات لأهداف مشتركة بين شعوبنا جميعا وهي القيم التي عبر عنها دستور مصر الجديد”.
وتابع “أؤكد أن الديمقراطية طريق نسير عليه جميعا ولا يخلو من العوائق .. حقق بعضنا فيه تقدما على بعض”.
وأشار إلى أن “مصر وإن غابت لبعض الوقت عن الاتحاد الإفريقي فأنها لن تتوقف يوم عن الانشغال بأمور قارتنا مصر لا يمكن أن تنفصل عن وجودها الأفريقي، ولم تبخل يوما بعقول ابنائها وسواعدهم”.
وقال السيسي إنه “بعد مرور 50 عاما على إنشاء منظمتنا فإن دولنا مازالت تواجه تحديات وفي مقدمتها التنمية وهي الأكثر إلحاحا لشعوبنا وأحد المتطلبات الأساسية لتحقيق الاستقرار لشعوبنا”.
وأشار إلى أن الإرهاب يعد أكثر المخاطر التي تواجه دول القارة، مطالبا الدول بالتعاون لمواجه تلك الظاهرة “التي تدمر الشعوب وتشوه الدين”.
وأكد السيسي التزام مصر بمواصلة دورها وعطائها الإفريقي بما يعزز التعاون بينها وبين أبناء إفريقيا.
وأعلن السيسي عن انشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في افريقيا والتي ستبدأ عملها أول يوليو المقبل لاعداد وتأهيل الكوادر الأفريقية وتدعم مبادرات جديدة لتنفيذ مشروعات تنموية رائدة في القارة.
وأشار إلى أن مصر تنشئ هذه الوكالة مثلما سبق أن أقامت الصندوق المصري للتنمية في افريقيا.
وتابع أن مصر تؤمن بأن الحوار والتفاهم وهو السبيل الأمثل لحل الخلاف بين الشعوب.
ومن المقرر أن يجري الرئيس السيسي مباحثات مساء اليوم بمقر إقامته مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في القمة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

