اتفق وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان على تعزيز التعاون في مجال مكافحة وباء فيروس كورونا والأمن البحري في منطقة المحيطين الهندي والهادي، حسبما ذكرت وزارة الخارجية اليابانية اليوم الجمعة.
وذكرت الوزارة – في بيان، نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية – أن الوزيرين أكدا أيضا خلال اجتماعهما في باريس التعاون الوثيق في مراقبة الأنشطة في البحر لمنع السفن الكورية الشمالية من الانخراط في عمليات نقل غير مشروعة للبضائع من سفينة إلى أخرى، والتي ينظر إليها على أنها وسيلة للتهرب من عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على بيونج يانج بسبب برامجها الصاروخية والنووية.
وتتطلع طوكيو للتنسيق مع الشركاء الأوروبيين بخطوات تهدف إلى مواجهة نفوذ بكين المتزايد في بحر الصين الجنوبي والشرقي. وأفادت الخارجية اليابانية بأن موتيجي ولو دريان أكدا تشابه مواقف بلدانهم تجاه مثل هذه الأمور.
وعززت اليابان وفرنسا علاقاتهما الأمنية وتجريان تدريبات عسكرية مشتركة في البحر كما تعقدان محادثات ثنائية بين وزيري الخارجية والدفاع على أساس منتظم.
وأثناء زيارة وزير الخارجية الياباني إلى فرنسا، المحطة الثانية في جولة تشمل دولا آخرى وهي البرتغال والمملكة العربية السعودية والكويت، أكد موتيجي التعاون مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر عبر الهاتف حول مكافحة فيروس كورونا وتحقيق نظام قائم على القواعد في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وفي سياق متصل، قال مصدر حكومي ياباني إن موتيجي خطط في البداية للقاء ماس شخصيا في ألمانيا خلال جولته الأوروبية، بيد أن الوزير الألماني اضطر إلى عزل نفسه بعد مخالطته على نحو وثيق لشخص ثبتت إصابته بفيروس كورونا.
ووفقا للخارجية اليابانية، طلب موتيجي خلال المحادثات مع الوزراء الأوروبيين دعمهم في تسوية قضية اختطاف كوريا الشمالية في الماضي لمواطنين يابانيين.
وأضافت أن موتيجي انتهز فرصة تواجد رايشيل أومامو سكرتيرة مجلس الوزراء الكيني للشؤون الخارجية في فرنسا أيضا للتعبير شخصيا عن نية اليابان للتعاون من أجل تعزيز نظام الرعاية الصحية في كينيا ومكافحة الأمراض المعدية.
واتفق موتيجي أيضا مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي على التعاون الوثيق في إصلاح الهيئة التابعة للأمم المتحدة خلال اجتماعها أمس.
وجاءت محادثات وزير الخارجية الياباني مع مديرة اليونسكو بعد أن طلبت كوريا الجنوبية من المنظمة الأممية إزالة “مواقع ثورة ميجي الصناعية في اليابان” من مواقع التراث العالمي، بدعوى أنها لا تعترف بمعاناة الكوريين الذين أجبروا على العمل في بعض المرافق خلال الحرب العالمية الثانية. وانتقدت اليابان هذه الخطوة ووصفتها بأنها غير مقبولة.
يشار إلى أن هذا الخلاف هو أحد نزاعات عديدة دخلت فيها اليابان مع جيران آسيويين بشأن قضايا تتعلق بتاريخ الحرب.
ويعد توشيميتسو موتيجي هو أول عضو في مجلس الوزراء الياباني يسافر إلى الخارج منذ أن تولى رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا منصبه في 16 سبتمبر الماضي في أول تغيير للقيادة في البلاد منذ ما يقرب من 8 سنوات.
ومن المقرر أن يجري وزير خارجية الياباني مباحثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود غدا السبت في الرياض ومن ثم سيتوجه إلى الكويت لتقديم التعازي في وفاة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح الذي توفي الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز الـ 91 عاما.
المصدر: ا ش ا