أغلقت النيجر حدودها وعززت التدابير الأمنية اليوم الأحد لإجراء انتخابات يخوضها الرئيس محمد ايسوفو للفوز بولاية رئاسية ثانية على وعد بالقضاء على المسلحين المتشددين وتنمية الاقتصاد في واحدة من أفقر دول العالم.
وقامت قوات الأمن بدوريات في المدن والقرى الرئيسية لإحباط أي اضطرابات محتملة أو مخططات للمسلحين. وفي مؤشر آخر على تعزيز إجراءات الأمن أعلن وزير الداخلية إغلاق الحدود البرية للبلاد. وقال بعض الناخبين إنهم لم يشهدوا قط انتخابات يشوبها التوتر بهذا الشكل.
وقال ايسوفو بينما كان يدلي بصوته في دار بلدية بالعاصمة نيامي “تحتاج النيجر إلى مؤسسات ديمقراطية قوية. أتمنى أن تسمح لنا الانتخابات الرئاسية والتشريعية بتعزيز مؤسساتنا.”
ويواجه ايسوفو 14 مرشحا بينهم سيني عمر الذي يتزعم ائتلافا للمعارضة. ويقول منتقدون إن ايسوفو اتخذ إجراءات قمعية قبل التصويت من بينها اعتقال أنصار للمعارضة وسجن القيادي المعارض هاما أمادو لاتهامات تتعلق بعصابة لتهريب الأطفال.
وتقول الحكومة إنها تحترم القانون وإن الانتقادات الموجهة إليها ذات دوافع سياسية. وبدأ التصويت الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش) وكان الإقبال ضعيفا في بادئ الأمر.
وتنتج النيجر اليورانيوم والنفط لكنها تحتل المرتبة الأخيرة في مؤشر التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة وبها أحد أعلى معدلات الخصوبة في العالم. واحتل البلد المركز رقم 114 من بين 142 دولة على مؤشر الرخاء لعام 2015 الصادر عن معهد ليجاتوم في بريطانيا.
ونفذت جماعة بوكو حرام المسلحة التي تتخذ من نيجيريا المجاورة قاعدة لها سلسلة هجمات في الأشهر القليلة الماضية وهو ما اضطر السلطات لإعلان حالة الطوارئ بمنطقة ديفا في جنوب شرق البلاد.
ورغم ذلك تتباهى النيجر بالهدوء مقارنة بجيرانها نيجيريا وليبيا ومالي.
وفاز ايسوفو المولود عام 1951 بالانتخابات عام 2011 بعد عام على انقلاب. وتنص قواعد الانتخابات على إجراء جولة إعادة إذا لم يتمكن أي مرشح من تحقيق أغلبية مطلقة.
وعمر من بين المرشحين المنافسين للرئيس وحل في المركز الثاني في انتخابات 2011 ويخوض الانتخابات الرئيس السابق ماهامان عثمان. ويتنافس نحو 5200 مرشح يوم الأحد لشغل 171 مقعدا تشريعيا.
المصدر: رويترز