طالب المشاركون في قمة الطاقة الأردنية الدولية الثانية اليوم الثلاثاء بضرورة دعم وتطوير كفاءة الشبكات الكهربائية العربية والعمل على مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية.
وأكد المشاركون – في جلسات اليوم الثاني للقمة التي اختتمت أعمالها في عمان – على ضرورة البحث عن أنظمة توليد أكثر استدامة ومنها مصادر الطاقة المتجددة ومواجهة تحدي نمو الطلب على الطاقة في المنطقة العربية.
ومن جهته ..قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور إبراهيم سيف ، خلال ترؤسه جلسة تحدث فيها رئيس سلطة الطاقة الفلسطيني الوزير عمر كتانة والمحافظ في هيئة تنظيم قطاع الكهرباء والنتاج المزدوج السعودية عبدالله الشهري ، إن قطاع الكهرباء في المنطقة يواجه تحديات نتيجة الظروف التي يمر بها الإقليم..مناشدا بدعم وتطوير كفاءة الشبكات الكهربائية العربية.
وأضاف الوزير سيف “لابد من إدراك حقيقة أن أنظمة توليد الكهرباء الحالية قد لا تكون مستدامة ، ومن الضروري أن يتم النظر في أساليب أكثر ديمومة ومنها مصادر الطاقة المتجددة”.
وبدوره .. قال رئيس سلطة الطاقة الفلسطيني إن فلسطين تسعى حاليا لنشر الطاقة المتجددة ودعم المستهلكين للحصول عليها وأن هذا التوجه مهم للتخلص من احتكار الاحتلال الإسرائيلي.
وشرح كتانة أبرز ملامح الخطة الشمولية لقطاع الطاقة المتجددة في فلسطين ، مؤكدا أنه تم خلال العام الماضي إصدار قانون للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة يركز على عدة معايير ومبادرات أهمها مبادرة تركيب أنظمة طاقة شمسية لتوليد 5 ميجاوات لكل نظام يتيح استرجاع كلفته خلال 5 – 7 سنوات.
وقال إن فلسطين ورغم الاحتلال تعتبر من أعلى الدول في المنطقة من حيث انتشار السخانات الشمسية حيث تبلغ نسبتها في البلاد 87% وهي من أعلى النسب على مستوى العالم، مرجعا سبب ذلك إلى الظروف التي فرضها الاحتلال بسيطرته على موارد الطاقة.
ولفت إلى أن فلسطين تتوجه أيضا صوب نشر استخدام أنظمة صافي القياس التي تتيح للمستهلكين إنتاج احتياجاتهم من الكهرباء بنسبة 100 % وبيع الفائض من الإنتاج عن حاجتهم إلى الشبكات الحكومية.
وتحدث كتانة عن أزمة الكهرباء في قطاع غزة المحاصر .. قائلا “إن البنية التحتية لقطاع الطاقة والكهرباء كانت عرضة للاستهداف من قبل الاحتلال في كل حروبه التي شنها على القطاع”.
وأضاف أن الاحتلال استهدف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع في كل مرة ، ورغم كل محاولات التأهيل التي تمت للمحطة حتى الآن وبالترافق مع نقص مصادر الوقود فإنه ليس بإمكان هذه المحطة أن تنتج أكثر من 6 ساعات يوميا الأمر الذي وضع سكان القطاع في ظروف بعيدة عن الإنسانية.
ومن ناحيته..قال الشهري إن التحدي الأكبر في بلاده هو مواجهة الطلب المتنامي على الكهرباء وبناء مشاريع تتيح تغطية هذا الطلب ، مبينا أن الحمل الأقصى في السعودية بلغ العام الماضي نحو 3ر62 جيجا وات وأكثر من 70 % من الكهرباء المنتجة تذهب لاستخدامات التبريد.
وأفاد بأن رؤية الهيئة تتلخص في تحسين أداء صناعة الطاقة ورفع كفاءتها والتحول نحو استخدام شبكات ذكية وخفض الاستهلاك بنسبة 8 % بحلول العام 2025 وخفض ذروة الأحمال بنسبة 14 % في الفترة ذاتها.