صادق مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان في جلسة مشتركة صباح اليوم الخميس، وبعد ساعات من اقتحام أنصار دونالد ترامب مبنى الكابيتول، على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، فيما تعهد ترامب بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته.
وصادق نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي ترأس الجلسة المشتركة، على نتيجة الهيئة الناخبة بفوز بايدن بأصوات 306 من كبار الناخبين مقابل 232 لدونالد ترامب، في ختام جلسة لمجلسي النواب والشيوخ قاطعها أنصار للرئيس المنتهية ولايته زرعوا الفوضى والذعر في مبنى الكابيتول (مقر الكونجرس) .
وتلى بنس النتائج بصفته رئيس مجلس الشيوخ، وهي الوظيفة الثانية لنائب الرئيس الأمريكي، وكانت بجانبه، رئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي.
وفي العادة، يعتبر اجتماع الكونجرس للمصادقة على نتائج المجمع الانتخابي تحصيل حاصل، لكن ترامب جعل منه حدثا استثنائيا بسبب محاولته عرقلة المصادقة، ومثلت إعاقة الاجتماع آخر فرصة من الناحية النظرية لبقاء ترامب في سدة الحكم.
وكان من المفترض أن يصوت الكونجرس على نتائج الانتخابات التي جرت في نوفمبر، الأربعاء، لكنها تأجلت حتى فجر اليوم، بسبب أعمال العنف الدامية التي وقت في مبنى البرلمان واعتراض عدد من المشرعين الجمهوريين على نتائج بعض الولايات، لكن هذه المحاولات فشلت.
واحتشد عشرات الآلاف من أنصار ترامب أمام مبنى الكابيتول واقتحم العديدون منهم المبنى، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حتى تمكنت قوات الأمن من استعادة السيطرة على الأوضاع، لكن 4 أشخاص لقوا حتفهم، وجرى اعتقال العشرات من الأشخاص.
من جهته، تعهد ترامب، عقب مصادقة الكونجرس، بـ”انتقال منتظم” للسلطة في 20 يناير، غير أنه استمر بالرغم من ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي.
وكتب في بيان “حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 يناير”.
وأضاف “إنها نهاية واحدة من أفضل أولى الولايات في تاريخ الرئاسة، لكنها مجرد بداية معركتنا من أجل أن نعيد لأمريكا عظمتها”.
المصدر: وكالات