شرعت قوات الجيش العراقي ، اليوم الخميس ، في المرحلة الثانية من عملية تطهير منطقة الحصي التي حررتها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي جنوب غربي الفلوجة شرقي الأنبار.
وقال قائد عمليات الانبار اللواء إسماعيل المحلاوي ان العملية العسكرية في الحصي تكتسب أهمية كون الفرقة الثامنة بالجيش تؤمن الجناح الغربي لمدينة الفلوجة بالكامل ويشكل نجاحها التقاء المحاور العسكرية باتجاه منطقتي عامرية وسدة الفلوجة، مما يضيق الخناق على الإرهابيين ويقطع جميع خطوط إمداداتهم ويمنعهم من التسلل إلى مدينة الفلوجة المحررة.
ونوه المحلاوي إلى أن العملية حققت نتائج كبيرة منذ المرحلة الأولي لانطلاقها وان القطعات العسكرية تحقق الأهداف المرسومة لها من قبل قيادة العمليات المشتركة.
ومن جانبه أكد قائد عمليات الفلوجة الفريق عبد الوهاب ألساعدي أن العمليات العسكرية ضد داعش في مدينة الفلوجة تسير وفق ماهو مخطط لها لتطهير ما تبقى من جيوب لتنظيم داعش لاستكمال تحرير المدينة من قبضة داعش.
وأكد قائد عمليات الفلوجة أن عملية تحرير المدينة جرى وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بضرورة مراعاة المدنيين، والحفاظ على الممتلكات العامة، والبنى التحتية، لهذا فهي تسير بوتيرة مدروسة ومعدة بشكل دقيق وتتجه إلى إكمال تحقيق جميع صفحاتها.
وأوضح الساعدي ،خلال تفقد معاون رئيس الأركان العراقي اليوم لجبهة القتال في الفلوجة، أن عملية تحرير الفلوجة تعتبر وفق السياقات العسكرية من أنظف المعارك التي تخوضها الجيوش العالمية بالنظر للأضرار الطفيفة التي لحقت بالمدينة والمواطنين، والتي لا تكاد تذكر وفق المنظور العسكري.
ودعا وسائل الإعلام المشككة بالانتصار العراقي الى القدوم إلى مدينة الفلوجة والتجول في إحيائها وشوارعها، والاطلاع على حجم الانتصار الذي حققته القوات المسلحة.
وكانت عملية “كسر الإرهاب” لتحرير الفلوجة انطلقت يوم 23 مايو الماضي بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي.. وتمكنت القوات العراقية في المرحلة الأولي والثانية للعملية من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها بالكامل وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا والبوشجل والصقلاوية غربا، وبدأت المرحلة الثالثة من اقتحام الفلوجة بعد أسبوع من بدء العمليات بواسطة قوات “مكافحة الإرهاب” من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارىء الأنبار وحررت “المجمع الحكومي” بمركز المدينة في حي نزال يوم 16 يونيو الماضي، وبعد ذلك تم تحرير مستشفي الفلوجة العام وأحياء الشهداء والصناعي والأندلس وجبيل والرسالة والخضراء والضباط الأولي والثانية والجغيفي، إلا أنه لاتزال أحياء أخري شمالي الفلوجة كثيفة السكان بيد التنظيم هي: العسكري والجولان والمعلمين والمهندسين والجمهورية والوحدة وتجري بها عمليات عسكرية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الاوسط (أ ش أ)