قال رئيس وزراء العراق حيدر العبادي اليوم الخميس إنه سيرحب بضربات جوية توجهها روسيا ضد تنظيم داعش في العراق وإن بلاده تتلقى معلومات من سوريا وروسيا بشأن التنظيم.
وتقود الولايات المتحدة ضربات جوية ضد التنظيم في العراق منذ أكثر من عام لكن بغداد كثيرا ما عبرت عن خيبة أملها من نقص المشاركة والدعم الجوي للقوات العراقية التي تحاول استعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم.
وبدأت طائرات حربية روسية الضربات الجوية في سوريا أمس الأربعاء قائلة إنها تستهدف تنظيم داعش و”جماعات إرهابية أخرى”.
وعندما سئل العبادي عما إذا كان قد ناقش مع روسيا الضربات الجوية في بلاده قال لتلفزيون فرانس 24 “ليس بعد. إنما هذا احتمال وإذا قدم لنا اقتراح سندرسه”.
وقال العبادي لقناة فرانس 24 على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن العراق يتوقع من التحالف الدولي والأمريكيين أن يقدموا غطاء جويا كبيرا لحماية القوات العراقية.
وأضاف أن الدعم الذي يتلقاه العراق حتى الآن محدود مشيرا إلى أن الهدف الأهم هو محاربة تنظيم داعش.
وقالت قيادة العمليات العسكرية المشتركة العراقية يوم 27 سبتمبر إن مسؤوليها العسكريين يتعاونون على مستوى استخباراتي وأمني في بغداد مع روسيا وإيران وسوريا للتصدي لخطر تنظيم داعش.
وقال العبادي إن تبادل المعلومات من روسيا يصب في صالح العراق لأن روسيا لديها الكثير من المعلومات مضيفا أنه كلما زادت المعلومات زادت قدرته على حماية الشعب العراقي.
ويقول مسؤولون عراقيون إن الاتفاق على تبادل المعلومات مع روسيا لا يعني أن الولايات المتحدة ستخسر نفوذها مع حكومة بغداد. لكن دبلوماسيين ومسؤولين يقولون إن العبادي قد يستغل تنامي النفوذ الروسي كوسيلة ضغط على الأمريكيين فيما يسعى للحصول على مزيد من الأسلحة من واشنطن.
وقال العبادي إن بغداد تتلقى قدرا كبيرا جدا من المعلومات من الحكومة السورية أيضا بشأن التنظيم.
وأضاف أن عدد الخبراء والمستشارين الإيرانيين في بلاده لا يتجاوز 110 ويقدمون المشورة والتدريب مؤكدا أنه لا توجد قوات برية إيرانية في العراق.
وعندما سئل إن كان يعتقد أن روسيا قصفت أهدافا لا تنتمي لداعش قال العبادي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه أن من مصلحة موسكو استهداف التنظيم لأن موسكو تخشى من أن المقاتلين الروس الإسلاميين قد يعودون لروسيا لتنفيذ هجمات.
وقال العبادي إنه يرى تغييرا في القتال ضد داعش لكنه يأمل أن يكون في الاتجاه الصحيح مضيفا أن الهدف هو ضم الجميع في المعركة ضد التنظيم وليس القتال فيما بينهم.
المصدر: رويترز