قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثانى، اليوم الثلاثاء، إن الضربات الاسرائيلية على إيران تنذر بتوترات كبيرة فى المنطقة، مشددًا على أن السلام الذى يفرض بالقوة لن يدوم على الإطلاق.
وأضاف الملك عبدالله الثانى، فى كلمته اليوم أمام البرلمان الأوروبى، “أن العالم يشهد الآن العديد من الصراعات في أوكرانيا وغزة والآن الهجمات على إيران، فنحن نعيش في موجات من التهديدات والتغيرات الجذرية بلا توقف..عالمنا يعاني من هذه الأزمات، والحرب تعج في العالم كثيرًا من الكراهية والانقسامات”، منوهًا بأن القيم العالمية قد تفقد قيمتها مقابل الأفكار الأيديولوجية المتطرفة.
وشدد على أنه فى هذا المنعطف التاريخي وتلك الفترة الحرجة على الجميع أن يلتزم بالقيم، لأنه عندما يفقد العالم هذه القيم والأخلاق سيفقد نفسه ومعنى الحق والصواب والعدل، فتندلع الصراعات ولا تتوقف وأوروبا تفهم ذلك.
وتابع “أن الشعوب الاوروبية عقدت العزم بعد الحرب العالمية على المضي قدمًا من أجل السلام، واختاروا الأمن والكرامة الإنسانية، وذلك لأن أوروبا أدركت أن القوة لا تكمن في الأسلحة ولكن في القيم المشتركة”.
وأشار إلى أنه على مدار التاريخ العربي والأوروبي ثبت أنه بالاحترام والمسؤولية والنية الحسنة والتعاون يشهد العالم مستقبلًا جيدًا، وبالتالي يمكن البناء على هذا الامر والاتفاق حول القيم لمواجهة الصراعات.
ولفت إلى أن القيم المتجذرة فى التراث والتاريخ تفرض على الجميع احترام الجيران وحماية الأطفال والأبرياء ومساعدة الجرحى.
دعا العاهل الأردني إلى ضرورة وجود إجراءات منسقة وقوية لتأمين وضمان الأمن العالمي، ووضع حد للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وكذلك وضع حد للحرب الروسية الأوكرانية.
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والسيادة وكذا إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا أن ما يحدث في قطاع غزة هو نوع من التحدي للقانون الدولي والقيم العالمية.
وأوضح أن الحل الوحيد يكمن في تحقيق سلام عادل وفقًا للقوانين الدولية، محذرًا من أن الكراهية والانقسام يزدهران والاعتدال والقيم العالمية تتراجع أمام التطرف الأيديولوجي، مضيفًا أن المنطقة أمام منعطف خطير وعلى العالم الاختيار بين الانهيار أو التقدم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

