تعرضت اليوم السبت محافظة إدلب في شمال غرب سوريا لغارات جوية روسية هي “الأعنف” منذ بدء تهديد دمشق مع حليفتها موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونفذت طائرات روسية قرابة ستين ضربة في أقل من ثلاث ساعات على بلدات وقرى في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي تزامناً مع قصف مدفعي وجوي بالبراميل المتفجرة لقوات النظام على المنطقة، وفق المرصد.
وتسبب القصف الجوي وفق المرصد بمقتل أربعة مدنيين على الأقل بينهم طفلان.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الغارات المستمرة تتركز على مقرات تابعة لفصائل جهادية ومقاتلة، بعضها خال والبعض الآخر في الخدمة.
وقال إن هذه الغارات تعد “الأعنف” على شمال سوريا منذ شهر حين أوقعت غارات روسية وسورية 53 قتيلاً على الأقل بينهم 41 مدنياً في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب.
وتأتي هذه الغارات غداة قمة عقدت في طهران جمعت رؤساء إيران حسن روحاني وروسيا فلاديمير بوتين، حليفي دمشق، وتركيا رجب طيب اردوغان الداعم للمعارضة.
وفشل الرؤساء الثلاثة خلال القمة في تجاوز خلافاتهم حول إدلب، إذ شدّد روحاني وبوتين على ضرورة استعادة النظام للسيطرة على المحافظة فيما حذر اردوغان من “حمام دم” ودعا إلى إعلان “وقف لإطلاق النار” في المحافظة الواقعة على حدوده.
إلا أنهم اتفقوا في الوقت ذاته على مواصلة “التعاون” من أجل التوصل الى حل لتفادي وقوع خسائر في الأرواح.
المصدر : ا ف ب