حذر زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر من التسويف والمماطلة في عملية الاصلاح من قبل الاصوات المطالبة بالمحاصصة و”تقسيم الكعكة”، وأكد الاستمرار في مظاهرات الاحتجاج الشعبية السلمية حتى تحقيق الاصلاح الكامل والشامل.
وقال : إن إرادة الشعب الذي انتفض على أبواب المنطقة الخضراء انتصرت على إرادة الفاسدين وأقالت بعض الوزراء ونصبت مكانهم وزراء تكنوقراط مستقلين، شعب العراق اراد الحياة والاصلاح فلابد ان يستجيب الكل ويخضع.
وذكر الصدر- في بيان صحفي اليوم الأربعاء – أن ماحدث أمس في البرلمان من تغيير بعض الوزراء خطوة أولى ستليها خطوات لاستكمال اقالة الوزراء ثم الهيئات المستقلة كافة ثم الدرجات الخاصة والهيئات التي تتلاعب بقوت الشعب ولا تشعر بمعاناتهم لنصل الى حكومة من الشعب وإلى الشعب.
وأضاف مخاطبا العراقيين: أيها الشعب العراقي الثائر، نعم ان بوادر الربيع قد بانت وشجرة الاصلاح بدأت تثمر بوقفتكم الاحتجاجية الغاضبة التي ازعجت الفاسدين.
وأعرب الصدر عن شكره للعشائر والطلاب والنساء والأطفال والشباب وللمدنيين والاسلاميين الوطنيين والمثقفين الذين شاركوا في مظاهرة امس وسط بغداد وعلى أبواب المنطقة الخضراء، منوها بدور القوات الأمنية والقنوات الإعلامية المنصفة.
وحيا موقف المرجعية الدينية العليا في العراق التي دعمت وأعطت الواعز الحقيقي للاصلاح، واضاف: نعاهد الله أولا وشعبنا ثانيا وجيشنا ومجاهدينا ثالثا أن تستمر بالجهاد في ساحات الجهاد ضد الارهابيين لا نريد بذلك فتنة طائفية ولا عرقية بل وحدة العراق وسلامة أرضه.
وكان مجلس النواب العراقي برئاسة سليم الجبوري وحضور 183 نائبا وافق أمس على منح الثقة لخمسة وزراء من التكنوقراط ورفض خمسة آخرين قدمهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي تعهد بتقديم باقي مرشحي الحكومة إلى البرلمان خلال الأيام القليلة القادمة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط